مصطفى الصواف يكتب: نصر أو شهادة أمنية القادة

profile
مصطفى الصواف كاتب صحفي فلسطيني
  • clock 22 مايو 2022, 5:40:13 م
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01

ذكرت بعض وسائل الاعلام القريبة من حزب الله في لبنان عن تحركات للموساد الصهيوني تدور حول الشيخ القائد صالح العاروري من خلال جمع المعلومات عنه وعن تحركاته، وأماكن تواجده، وذلك بهدف الوصل إليه وتصفيته، كهدف يسعى إليه الاحتلال لتنفيذ عملية إغتيال له عندما تحين الفرصة للموساد القيام بما يخطط له.
نقول أن معلومات حزب الله صحيحة، ولكنها ليست جديدة ، لأن الحديث الذي يدور في أروقة الموساد الصهيوني حول الشيخ صالح العاروري ليست جديدة وهي قديمة، ولازالت مستمرة كون العاروري متهم من قبل الموساد الصهيوني بأنه الرأس المحرك للمقاومة في الضفة الغربية، وأنه المسئول الأول والمباشر عن كل العمليات التي ينفذها أبطال الضفة ضد الاحتلال وقواته في الضفة الغربية.
ولذلك يعمل الموساد على جمع المعلومات حول الشيخ صالح العاروري حتى يتم إغتياله ، ولكن الاحتلال حتى هذه اللحظة لم ينته من جمع تلك المعلومات وذاد من نشاطه في الأونة الاخيرة، ولكن تهديدات المقاومة للاحتلال لو بالفعل قام بإغتيال أي من رجالها سواء في الداخل او الخارج فهذا يعني إعلان حرب، والاحتلال يتحمل مسئولية ذلك، فقد تكون هذه التهديدات والتحذيرات من المقاومة شكلت له رادع، ولكن لم تمنعه من التفكير والتدبير وجمع المعلومات للوصول إلى مرحلة الاغتيال.
نعم الاحتلال يضع كل رجال المقاومة هدف يسعى لتصفيتهم وعلى رأسهم شيخنا وحبيبنا صالح العاروري والذي نسأل الله أن يحميه ويحمي كل رجال المقاومة حتى يكملوا مشوار التحرير .
المرحلة تحتاج إلى يقظة عالية وتدابير أمنية فوق العادى، وأخذ كل الاحتياطات لحماية قادتنا حيثما كانوا ،هذا هو المطلوب، وفي النهاية لا الموساد ولا غيره ينقص أو يزبد في عمر أحد، والأعمار بيد الله ، ولا أعتقد أن أي من أبناء الشعب الفلسطيني يأبى الشهادة، وهي أسمي ما يتمناه الواحد منا، فكيف برجال المقاومة وقادتها، فهم أحرص على نيل إحدى الحسنيين إما النصر وإما الشهادة وكلاهما خير ، ونأمل من الله حفظ قادتنا حتى النصر والتمكين.

التعليقات (0)