مقتل الجزائري جمال بن إسماعيل.. اعترافات مفزعة عن "الجريمة البشعة"

profile
  • clock 20 نوفمبر 2022, 12:47:19 م
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01

عادت قضية مقتل الشاب جمال بن إسماعيل إلى الواجهة مجدداً في الجزائر، مع بدء محاكمة المتّهمين، حيث تم الكشف عن وقائع جديدة مفزعة.

وفي أغسطس/ آب 2021 قُتل الشاب الجزائري بتهمة إشعال الحرائق بغابات منطقة تيزي وزو، ومثل قاتلوه بجثته، وأحرقوها بالنيران أمام مئات الغاضبين، إلا أنه اتضح بعد ذلك أنه بريء وأنّه كان بالموقع للمساعدة في إخماد الحرائق.

ونشرت وسائل إعلام محلية جزائرية، السبت، تفاصيل المحاكمة، وبعض أقوال واعترافات المتّهمين بقتل الشاب، والتي تشير بعضها إلى تورط حركة "الماك" المصنفة إرهابية بالجزائر في جرائم الحرق والقتل.

واعترف متهم يدعى "ك.ي"، بانتمائه إلى التنظيم الإرهابي حتى 2019، مدّعيا بأنه اكتفى يوم الحادثة، بتصوير صعود الناس فوق سيارة الشرطة التي كانت تقلّ الضحية.


 

الحشود لم تستمع لاستغاثة جمال

وصرح المتهم السادس المدعو "بوسعد" بأنّه سمع الضحية جمال، وهو يخاطب الحشود المحيطة بسيارة الشرطة يقول إنه لا علاقة له بالحرائق وطلب منهم سماعه مخاطبا إياهم "أنا خاطيني خلوني نفهمكم".

وأكد أنه كان يتكلم مع الضحية قبل أن يتهجم المتهمون عليه وهو على متن سيارة الشرطة. مضيفا أنه لا تربطه أيا علاقة بمقتل الضحية.

ملتقط "سيلفي" مع جثة الضحية ينفي علاقته بالجريمة

وقال المتهم الذي التقط صورة "سيلفي مع جثة الضحية: "كنت موجودا صدفة بالمدينة، ولست أنا هو ملتقط الصور والفيديوهات تلك".

أما المتّهم "أ.ح"، قال إنه صوّر سيارة الضحية ونشر مقطع فيديو على "فيس بوك"، على أساس أنه للحظة القبض على المتسبّبين في حرائق الغابات بمنطقة لاربعا ناث ايراتن.

 

الاستيلاء على وثائق وأغراض الضحية

واعترف متهم يدعى "فرحات" باستيلائه على وثائق وأغراض الضحية، بعد إقراره بالاعتداء عليه بالضرب، بعد إخراجه من طرف أشخاص آخرين، من داخل سيارة الشرطة التي كان يحتمي فيها.

وقال: "قبل الحادثة، شاهدت جمال يتكلم مع قناة تلفزيونية. وفي المساء عندما وصلت إلى المدينة، رأيت حشدا من الناس حول مركبة الشرطة، وعندما سألت عن ذلك، قيل لي إنه قد قبض على المتسبّب في إشعال الحرائق".

وتابع: "دخلت مع الحشد، وكنت أصرخ حتى أرى من هو داخل المركبة، ثم انسحبت. وعندما أخرجوه اقتربت منه لأرى من هناك، ثم ضربته برجلي وهو على الأرض".

واعترف المتهم أنه استولى على بطاقة هوية الضحية، ثم نادى أمام الحشد بأنه قادم من ولاية أخرى. ليواجهه النائب العام بتورّطه في التحريض على قتل الراحل.


 

تفاصيل التمثيل بالجثة

وتحدث متهمون آخرون عن تمثيلهم بالجثة، وأبدى بعضهم الندم على الفعلة. واعترف متهمان بجر الضحية إلى ساحة "عبان رمضان" قبل إحراقه، وبررا فعلتهما بأنهما كانا في حالة سكر وتحت تأثير الصدمة.

وكشفت تصريحات المتهم الذي نكل بجثة الضحية عن بشاعة الجريمة، إذ قال المتهم "و.أ": "حاولت تقطيع رأس جمال كنت تحت الصدمة كنت في حالة سكر.. سمعت أصوات الحشود يطلبون ذبح وحرق الضحية".


 

التماسات بالإعدام والسجن

والتمست النيابة العامة بمحكمة الجنايات في الدار البيضاء، عقوبة الإعدام لـ 76 متهما في حادثة قتل جمال بن إسماعيل. كما تم التماس 10 ىسنوات و500 ألف دينار غرامة لـ 25 متهما في جنح مرتبطة بوقائع الجريمة.

وقال النائب العام إن هذه الجريمة كان يراد بها زعزعة استقرار البلاد ومحاولة إدخالها في نفق مظلم من طرف الحركة الإرهابية "الماك" ومعتنقي أفكارها الهدامة، مشيرا إلى أن هذه الجريمة التي تزامنت مع موجة حرائق الغابات في حر 2021 كانت "مكيدة مدبرة الغرض منها زرع الفتنة والتفرقة".

وفتحت محكمة الجنايات الجزائرية ملف الجريمة التي هزت الرأي العام يوم الثلاثاء واستجوبت 102 من المتهمين واستمعت إلى عدد من الشهود والأطراف المدنية.

كلمات دليلية
التعليقات (0)