منصف المرزوقي: الثورة التونسية تتكرر في إيران وأخشى من سيناريو سوري أو يمني

profile
  • clock 25 أكتوبر 2022, 9:08:25 ص
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01

 قال الرئيس التونسي السابق منصف المرزوقي إن إيران تشهد ثورة شعبية مشابهة للتي حدثت في تونس، محذرا من الانزلاق للسيناريو السوري أو اليمني.

وقال المرزوقي، في حوار مع مجلة جامعة “تافت” الأمريكية، نشره على صفحته في فيسبوك: “سأروي لكم قصة من عام 2013. لقد تحدثت مع الرئيس الإيراني آنذاك، محمود أحمدي نجاد، لمدة ساعتين في القمة الإسلامية. كنت أعلم أن الحكومة الإيرانية مستاءة للغاية من ثورتنا في تونس ومصر. كانوا يعتقدون أنه ستكون هناك عدوى، لذلك كنا نحن التونسيين حذرين من التدخل الإيراني”.

وأكد أنه حاول إقناع أحمدي نجاد بأن الربيع العربي “سببه مشاكل داخلية تتعلق بديكتاتوريتنا، ولم نكن نعتزم تصدير ثورتنا. بالطبع، لم يتفق معي على الإطلاق. قال إن ما كان يحدث في تونس هو مؤامرة صهيونية، مؤامرة أمريكية، وليس ثورة حقيقية، وفهمت أنه كان خائفًا جدًا من الربيع العربي”.

وأضاف: “لقد كان محقًا في خوفه، لأن ما نراه الآن في إيران مشابه جدًا للثورة التونسية. كان الإيرانيون يراقبون ما حدث في تونس بعناية. لقد رأوا أنه عندما يخرج الناس إلى الشوارع للدفاع عن حقوقهم، يمكنهم الفوز. كان هذا درسًا مهمًا للغاية”.

وتابع بقوله: “في إيران، أرى ثورة ديمقراطية تلعب فيها المرأة دورًا مهمًا، تمامًا كما حدث في تونس. إيران لديها ديكتاتورية قاسية ووحشية. إنها دكتاتورية دينية، وهي في الغالب أسوأ من دكتاتورية علمانية. لذا دعونا نأمل في نجاح الثورة الإيرانية”.

ودعا المرزوقي المتظاهرين في إيران إلى الوحدة، مضيفاً: “يجب عليهم أيضًا التحلي بالصبر والاستمرار في النضال، لأنه لن يحدث تغيير للنظام بين عشية وضحاها. أحيانًا يستغرق الأمر شهورًا أو سنوات. والأهم من ذلك، يجب أن يقبلوا بعض التضحيات، لأننا دائمًا يجب أن ندفع ثمنًا باهظًا. آمل ألا يدفعوا الثمن الذي دفعه السوريون أو اليمنيون، لكنني أخشى أن تكون إزالة هذه الديكتاتورية الدينية مكلفة للغاية”.

وقدم بعض النصائح الأساسية للبلدان التي تخلصت حديثا من الديكتاتورية، بقوله: “يجب أن يكون الانتقال قصيرًا قدر الإمكان، ففي تونس، استغرقنا ثلاث سنوات لبناء النظام السياسي الجديد ورسم دستور جديد، وهي فترة طويلة جدا، لأنه عندما يكون لديك تحول سياسي، يكون هناك عدم استقرار، ومع عدم الاستقرار يتوقف الاقتصاد، وتكون الإنتاجية أقل وينمو الفقر، ويصاب الناس بخيبة أمل من الثورة لأن توقعاتهم عالية جدًا، وهم يعتقدون أن حياتهم ستتغير بين عشية وضحاها”.

ويضيف: “كانت نصيحتي دائمًا أن انتقالك إلى الديمقراطية يجب أن يكون قصيرًا قدر الإمكان. ففي غضون ثلاثة أشهر، يجب أن يكون لديك دستور وحكومة جديدة، ومن ثم تبدأ بمعالجة المشكلة الاقتصادية على الفور”.

وكان المرزوقي دعا قبل أيام من سماهم “الوطنيين التونسيين” لقطع الطريق على سيناريو مصري جديد قال إن الدولة العميقة تُعدّه في تونس بعد التخلص من الرئيس قيس سعيد.

كلمات دليلية
التعليقات (0)