من تركيا.. السويد تعلن تجريم التعامل مع حزب العمال الكردستاني

profile
  • clock 22 ديسمبر 2022, 2:56:29 م
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01

أعلنت السويد تجرّيم التعامل مع حزب العمال الكردستاني "بي كا كا"، واعتبار أنشطته "عملا إجراميا".

جاء ذلك على لسان وزير الخارجية السويدي "توبياس بيلستروم"، الخميس خلال مؤتمر صحفي في أنقرة مع نظيره التركي "مولود جاويش أوغلو"، قال فيه إن "دعم الإرهاب أو التشجيع عليه سيعد جريمة، وسيصبح دعم أنشطة حزب العمال الكردستاني في السويد من الآن فصاعدا عملا إجراميا".

تأتي تصريحات المسؤول السويدي في إطار مساعي بلاده وفنلندا للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي "ناتو"، وهي الخطوة التي تعارضها أنقرة بدعوى تساهل البلدين مع حزب العمال الكردستاني وحلفائه على غرار وحدات حماية الشعب الكردية في سوريا.

كما أكد "بيلستروم" أن وزارتي العدل في تركيا والسويد تتبادلان المعلومات بشأن الأفراد المرتبطين بتنظيمات إرهابية، وأن هناك إجراءات ملموسة تم اتخاذها بشأن العناصر المرتبطة بالاتفاقيات الموقعة مع أنقرة، وأن بلاده تتفهم الخطر "الكبير" لحزب العمال الكردستاني على تركيا.

وأشار "بيلستروم" إلى أن ستوكهولم تنظر إلى التعهدات التي التزمت بها في سبيل الانضمام للحلف بجدية تامة، إذ بدأت في اتخاذ بعض الخطوات في هذا الإطار وستواصل في الدرب نفسه.

في المقابل، قال "جاويش أوغلو"، إن على السويد وفنلندا أن تتفهما مخاوف أنقرة الأمنية إزاء التنظيمات الإرهابية بقدر اهتمامهما بالانضمام للحلف.

وأضاف أن بلاده لا ترى حتى الآن تطورا ملموسا في ما يتعلق بتسليم المجرمين المرتبطين بالإرهاب وتجميد أصول الإرهابيين، مؤكدا أن السويد ما زالت "مركز جذب" لأعضاء تنظيم "غولن" الإرهابي، وفق تعبيره.

يشار إلى أن كل من تركيا والسويد وفنلندا كانت قد أعلنت نهاية نوفمبر/تشرين الثاني الماضي أنها أحرزت "تقدما" نحو انضمام الدولتين إلى حلف الناتو، وفقا لبيان مشترك صدر في العاصمة السويدية.

ورحبت الدول الثلاث، في البيان ذاته، بـ"تكثيف التعاون.. وبالتقدم الذي أحرزته فنلندا والسويد في إطار احترام المذكرة" الموقعة على هامش قمة مدريد يونيو/حزيران الماضي.

ووفقا لاتفاق مدريد، فإن الدول الثلاث ستعزز التعاون فيما بينها لمنع أنشطة التنظيمات "الإرهابية".

وذكر البيان أن كلا من السويد وفنلندا ستبدآن التحقيق في أنشطة جمع أموال وتجنيد مقاتلين لحزب العمال الكردستاني الذي تصنفه أنقرة تنظيما إرهابيا.

وأكد رئيس الوزراء السويدي "أولف كريستيرسون"، أن بلاده ستفي بالوعود التي قدمتها لتركيا في ما يتعلق بمكافحة الإرهاب.

يشار إلى أن فنلندا والسويد سارعتا، في أعقاب الحرب الروسية على أوكرانيا، للتقدم لعضوية "ناتو" مايو/أيار الماضي، وصادقت دول الحلف، باستثناء المجر وتركيا، على انضمام البلدين.

وأقر البرلمان السويدي منتصف نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، تعديلا على الدستور يسمح للسويد بتشديد حربها على الإرهاب، على أن يدخل حيز التنفيذ يناير/كانون الثاني المقبل.

التعليقات (0)