هل تحقق مقاتلات إف 16 الأمريكية حلم أوكرانيا بهزيمة الروس؟

profile
  • clock 12 أبريل 2024, 8:48:27 م
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01

مع اقتراب حصول أوكرانيا على مقاتلات إف 16 الأمريكية، بات هناك سؤال يتردد لدى الخبراء العسكريين الغربيين، هل تحقق هذه المقاتلات حلم كييف بهزيمة الروس، وتحقيق هدفها المعلن بإجبارها على الخروج من أراضيها المحتلة وكيف سيكون شكل المواجهة بين الإف 16 والسوخوي الروسية.

ورفضت الولايات المتحدة السماح في البداية تسليم أوكرانيا مقاتلات من الجيل الرابع لعدة أشهر، متخوفة من أن هذا النقل قد يؤدي إلى تصعيد التوترات مع موسكو.

ومع ذلك، بعد أشهر من الضغط الشديد، تراجع البيت الأبيض عن هذه السياسة وأعطى الضوء الأخضر لتسليم مقاتلات إف 16 أمريكية الصنع من دول أوروبية إلى أوكرانيا.

تقرير لمجلة National Interest الأمريكية عرض للسيناريوهات المتوقعة عسكرياً في الحرب بين روسيا وأوكرانيا بعد حصول الأخيرة على مرادها من مقاتلات إف 16 الأمريكية من الجيل الرابع في ظل المأزق الذي تعاني منه كييف مع تقدم الروس الجزئي في بعض الجبهات ومشكلات تأخر توريد الأسلحة والذخائر بسبب رفض الكونغرس الأمريكي حزم مساعدات طلبها الرئيس الأمريكي جو بايدن لأوكرانيا.

اليونان تعلن نيتها بيع مقاتلات إف 16 لأوكرانيا
وأعلنت اليونان مؤخراً عن خططها لتوفير أكبر إمدادات دولية من مقاتلات إف 16 الأمريكية إلى أوكرانيا.

وكجزءٍ من الصفقة المحتملة، يمكن أن ينتهي الأمر باثنتين وثلاثين طائرة من طراز إف-16 فايتينغ فالكون وأربع وعشرين مقاتلة من طراز ميراج إم كيه-2 على الخطوط الأمامية للحرب الأوكرانية في وقت لاحق من هذا العام.

ويمثل ذلك استجابة لطلبات كييف المتكررة بأن يمدها الغرب بطائرات مقاتلة متطورة باعتباره ستكون عاملاً مرجحاً في الحرب.

ومع ذلك، من غير المتوقع أن تصل طائرات إف-16 الأخرى المقدمة من الدنمارك إلا في وقت لاحق من هذا الصيف، أي بعد عام كامل تقريباً من موافقة إدارة بايدن لأول مرة على تسليم كلٍ من الدنمارك وهولندا هياكل الطائرات هذه إلى كييف.

ويتزامن قرار أثينا بنقل هياكل الطائرات هذه مع هدفها المتمثل في التحديث الكامل لقواتها الجوية. إن بيع هياكل الطائرات القديمة سيوفر لليونان أموالاً إضافية يمكنها بعد ذلك تخصيصها لمنصات أحدث.

وبينما تستعد اليونان لتطوير قدراتها العسكرية للقرن الحادي والعشرين، فإنها ستتطلع إلى ترقية أسطولها المتبقي من طائرات فايتينغ فالكون بأربعين طائرة من الجيل الخامس من طراز إف-35 لايتنينغ-2 إذا وافق عليها الكونغرس الأمريكي.

مقاتلات إف 16 عماد القوات الجوية لأمريكا وحلفائها وبدايتها تعود للسبعينيات 


وطُوِّرَت الطائرة إف-16 في البداية للقوات الجوية الأمريكية في السبعينيات، حيث استفادة من دروس التجارب الجوية للخدمة في كل من حربيّ فيتنام والحرب الكورية. منذ تقديم الطائرة للخدمة منذ ما يقرب من خمسة عقود، ظلت عنصراً رئيسياً في القوات الجوية الأمريكية ولكثير من حلفائها.

وطُوِّرَت المقاتلة متعددة المهام الأسرع من الصوت من قِبَلِ الشركة المصنِّعة جنرال ديناميكس كمقاتلة تحقق التفوق الجوي ولكنها تطوَّرَت لاحقاً إلى طائرة متعددة المهام فعالة في جميع الأحوال الجوية.

خضع هيكل الطائرة الموقر للعديد من عمليات تجميل الوجه على مر السنين للاحتفاظ بالتفوق على المنافسين. واليوم، تم تجهيز أحدث المتغيرات منها بمجموعة من الأنظمة والقدرات المتطورة، بما في ذلك رادار نشط ممسوح إلكترونياً قادر على تتبع ما يصل إلى عشرين هدفاً في نفس الوقت.

خبراء يتشككون في قدرة مقاتلات إف 16 الأمريكية على تغيير شكل الحرب 
في حين أن مقاتلات إف 16 الأمريكية قد تمتلك قدرات مهمة، إلا أن بعض الخبراء الغربيين غير مقتنعين بأن وجود طائرات إف-16 في كييف سيؤثر حقاً على الحرب بطريقة كبيرة. أوضح عددٌ من المحللين أن العدد الإجمالي لطائرات الجيل الرابع التي يمكن أن تعمل فعلياً في أوكرانيا من المحتمل أن يكون أصغر بكثير من أن يحدث فرقاً استراتيجياً عبر الخطوط الأمامية للصراع.

بالإضافة إلى ذلك، ستحتاج أوكرانيا إلى المزيد من التدريب والذخائر وقطع الغيار والبنية التحتية بينما تراكم المزيد من مقاتلات إف 16 الأمريكية. إن بناء مدارج ومرافق مجهزة لتشغيل هذه المقاتلات هو مسعى مكلف لكنه يأتي في الوقت المناسب.

كما أوضح مسؤول عسكري أوكراني رفيع المستوى أنه بحلول الوقت الذي تتلقى فيه كييف الأسلحة المطلوبة، تتأخر الشحنات لدرجة أنها لم تعد مفيدة لقواتها.

ويطلب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي طائراتٍ مقاتلة غربية متقدمة منذ بدء الغزو لأول مرة في أوائل عام 2022، وفقاً لما نقلته مجلة The Defense Post الأمريكية.

معركة القرن ستشهدها سماء أوكرانيا بين مقاتلات إف 16 الأمريكية وسوخوي الروسية
يمكن وصف المعركة المنتظرة بين مقاتلات إف 16 الأمريكية التي ستحصل عليها أوكرانيا ومقاتلات سوخوي 30 و35 الروسية الشهير، بأنها معركة القرن، التي ينتظرها عشاق الطيران الحربي في العالم منذ سنوات طويلة.

فهي معركة تأخرت نحو نصف قرن أي منذ ظهور الجيل الرابع من المقاتلات الحربية في بداية سبعينيات القرن الماضي، كما أن نتائج المعركة قد تمتد آثارها لسنوات طويلة في القرن الحالي، حيث كانت كل من المدرسة الروسية والمدرسة الغربية التي تقودها أمريكا تدعيان التفوق في السماء دون أن يتم اختبار ذلك عملياً.                                                                                                                                                                            فلعقود دارت معارك بين مقاتلات سوفييتية الصنع وأخرى أمريكية أو غربية الصنع في سماوات الشرق الأوسط وشبه القارة الهندية وفيتنام ولكن بين أجيال قديمة من الطائرات.

ولكن منذ ظهور طائرات الجيل الرابع المسيطرة على الأجواء، نادراً ما دارت معارك بين طائرات الجيل الرابع السوفييتية مثل سوخوي 27 و30 و35 أو ميغ 29 وبين طائرات غربية مثل الأمريكيتين الإف 15 والإف 16 والفرنسيتين ميراج 2000 ورافال وكذلك الأوروبية يورو فايتر تايفون.

إليك مقارنة بين مواصفات إف 16 وسوخوي 35
تمثل سوخوي 35 نخبة القوات الجوية الروسية التي يتوقع أن تكون الخصم الرئيسي للإف 16 في سماء أوكرانيا، بالإضافة إلى النسخ الأقدم منها والشبيهة بها سوخوي 30.                  

 

التعليقات (0)