هل يكون سبتمبر "شهر الحسم" في حرب أوكرانيا؟

profile
  • clock 5 سبتمبر 2022, 9:33:51 ص
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01

توقّعت صحيفة "تايمز" البريطانية أن يكون سبتمبر (أيلول) الحالي هو "شهر الحسم" للحرب الروسية على أوكرانيا، حيث يؤدي هجوم كييف المضاد جنوب البلاد إلى تصعيد الضغط على الكرملين، وسط مخاوف من أن أزمة الطاقة يمكن أن تبدّد الدعم الغربي.

يواجه الهجوم الأوكراني المضاد العديد من المعوقات، أبرزها التعزيزات الروسية في الأيام الأخيرة، حيث عزّزت موسكو الوحدة 49 في الجنوب بـ 24 ألف جندي من الوحدة 35 في منطقة دونباس 
وذكرت الصحيفة أن فصل الشتاء سيحمل معه "تغييرات في ديناميات الحرب" بالنسبة للروس والأوكرانيين، وحتى الدول الغربية التي تدعم كييف.

معوّقات أمام الهجوم الأوكراني المضاد

وبدأت أوكرانيا هجومها المضاد الذي طال انتظاره الأسبوع الماضي وتركت الكرملين يتطلع إلى طقس أكثر برودة من شأنه إبطاء المهاجمين. وباتت روسيا في موقف دفاعي لضمان أنها لن تفقد المدينة المهمة الوحيدة التي تسيطر عليها، خيرسون، في الجنوب، وهي ليست متأكدة تماماً من قدرتها على الاحتفاظ بجميع الأراضي التي استولت عليها مؤخراً في دونباس أيضاً. من المتوقع أن يكون الشهر المقبل موعداً  محورياً في الصراع.

 ويواجه الهجوم الأوكراني المضاد العديد من المعوقات، أبرزها التعزيزات الروسية في الأيام الأخيرة، حيث عزّزت موسكو الوحدة 49 في الجنوب بـ 24 ألف جندي من الوحدة 35 في منطقة دونباس للدفاع عن مدينة خيرسون.

ويتعيّن على الروس التمسّك بخيرسون، وانتظار الشتاء، ثمّ معاودة هجوم دونباس المتوقّف مرة أخرى. وخلال أغسطس (آب) الماضي، اكتسبت روسيا 0.01% من الأراضي الأوكرانية بعد الاستيلاء على سيفيرودونيتسك في يونيو (حزيران). وتسيطر روسيا الآن على حوالي ثلثي دونباس التي تضم منطقتي لوغانسك ودونيتسك.

استعادة بعض أراضي دونباس 
في المقابل، ينتظر الأوكرانيون في خنادقهم للاستفادة من القوات الروسية الضعيفة، ويأملون في استعادة بعض أراضي دونباس.
وأشارت الصحيفة إلى أن أكبر عقبة استراتيجية تواجه كييف على الإطلاق هي أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، مصمّم على مواصلة العملية العسكرية التي تشنّها قواته منذ فبراير (شباط) الماضي إلى أجل غير مسمى، مما ينذر بمستقبل غامض لكييف غير معروفة عواقبه.

وأكدت أنه إذا كان بوتين يريد شن هجوم ثانٍ كبير لإعادة العملية إلى مسارها الصحيح، فهو بحاجة إلى الشتاء للاستعداد لها.

كييف تغازل الغرب
وذكرت الصحيفة أن الأوكرانيين مهتمون، بدورهم، بفصل الشتاء، لأنه موعد نهائي سياسي في علاقات كييف مع الغرب الذي تواجه دوله فصلاً قارساً بسبب وقف إمدادات الغاز الروسي، الذي بدوره قد يفجّر غضباً محلياً، وسيؤدي إلى تقسيم أوروبا وتعطيل نظام العقوبات على روسيا في دول عدة.
وأكدت أنه دون زيادة الدعم العسكري الغربي، لا يمكن لأوكرانيا أن تتقدّم من الخسارة ببطء في كل مكان، إلى الفوز في مكان ما، ودون الدعم المالي الغربي الذي يقترب من 9 مليارات دولار شهرياً، لا تستطيع الحكومة الأوكرانية ببساطة الاستمرار في العمل بينما تخوض أيضاً حربها من أجل البقاء.

وأكدت أن الوحدة الأوروبية ضرورية للحفاظ على العقوبات، وسحب الاستثمار في الاقتصاد الروسي، لذلك يحتاج الأوروبيون للتمسك بحكومة زيلينسكي.

 

 

التعليقات (0)