وجه البلاد يتغير.. أبرز معالم الخرطوم تحترق مع تصاعد الاشتباكات

profile
  • clock 17 سبتمبر 2023, 1:37:41 م
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01

أظهرت مقاطع مصورة بثت على الإنترنت نيران تلتهم مبان شهيرة في العاصمة السودانية الخرطوم مع احتدام المعارك بين الجيش وقوات الدعم السريع.

وتداول نشطاء على منصات التواصل الاجتماعي ألسنة اللهب تلتهم برج يضم مقر ومكاتب شركة النيل، أكبر شركات النفط في السودان.

ويعد المبنى ذو الواجهات الزجاجية والتصميم الهرميّ من أبرز معالم العاصمة التي تئن منذ منتصف أبريل/نيسان الماضي تحت وطأة معارك مريرة بعد خلاف بين المكون العسكري في السلطة الانتقالية.

وأظهرت المقاطع احتراقه بشكل شبه كامل إذ غطّى اللون الأسود طبقاته مع تواصل تصاعد الدخان منه.

وهاجمت قوات الدعم السريع لليوم الثاني على التوالي مقر القيادة العامة للجيش السوداني في وسط الخرطوم، وفق ما أفاد شهود وكالة فرانس برس.

وقال سكان "تدور اشتباكات حول مقر قيادة الجيش تستخدم فيها جميع أنواع الأسلحة".

وكان سكان في العاصمة أفادوا السبت عن استئناف المعارك في محيط مقر القيادة العامة بعد هدوء لأسبوعين.

وأدت هذه الاشتباكات إلى اشتعال النيران في مبانٍ بوسط الخرطوم.

وغطى الدخان الأسود الكثيف سماء العاصمة السودانية. وأظهرت صور تمّ تداولها على مواقع التواصل، تهشّم نوافذ مبانٍ عدة في وسط الخرطوم واختراق الرصاص لجدرانها.

ومنذ اندلاع المعارك في السودان بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو المعروف بـ"حميدتي" في 15 أبريل/ نيسان، قُتل نحو 7500 شخص ومن المرجح أن تكون الأعداد الفعلية أعلى بكثير، بينما اضطر نحو خمسة ملايين شخص إلى ترك منازلهم والنزوح داخل السودان أو العبور إلى دول الجوار خصوصا مصر وتشاد.

وفرّ نحو 2,8 مليون شخص من الخرطوم التي تشهد قصفا جويا وبالمدفعية الثقيلة وحرب شوارع في مناطق سكنية.

وقال شهود في حي مايو في جنوب الخرطوم إنهم "سمعوا دوي قصف مدفعي كثيف على مواقع قوات الدعم السريع في (منطقة) المدينة الرياضية" المجاورة.

وسقط 51 قتيلا على الأقل الأسبوع الماضي في قصف استهدف سوقا في حي مايو، وفق الأمم المتحدة.

وفي ولاية كردفان (350 كيلومترا غرب العاصمة)، تبادل الجيش وقوات الدعم السريع القصف المدفعي الأحد، بحسب ما أفاد سكان.

ومنذ اندلاع الحرب، وقعت أشد المعارك في الخرطوم وفي إقليم دارفور بغرب السودان.

وكان إقليم دارفور مطلع القرن الحالي مسرحا لنزاع دامٍ أوقع 300 ألف قتيل وأدى إلى نزوح أكثر من 2,5 مليون سوداني، بحسب الأمم المتحدة.

التعليقات (0)