وسط تضامن متبادل.. رئيسي يستقبل وزير خارجية النظام السوري بطهران

profile
  • clock 2 نوفمبر 2022, 6:57:20 م
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01

استقبل الرئيس الإيراني "إبراهيم رئيسي"، الأربعاء، وزير الخارجية والمغتربين في النظام السوري "فيصل المقداد"، مؤكدا عمق العلاقات الاستراتيجية بين البلدين، ولافتاً إلى أهمية تعزيز وتطوير العلاقات الثنائية بين البلدين في مختلف المجالات.

وقال "رئيسي" عقب اللقاء، إن "إيران مستمرة في دعمها لسوريا في مجال محاربة الإرهاب من جهة، ومواجهة الإجراءات القسرية أحادية الجانب غير الشرعية المفروضة عليها".

وبعث الرئيس الإيراني مع "المقداد" تحياته وشكره لرئيس النظام السوري "بشار الأسد" على "وقوفه إلى جانب إيران".

بدوره نقل الوزير السوري رسالة تضامن من "الأسد"، وتأكيد على وقوف إلى جانب طهران ضد كل التحركات الأمريكية والإسرائيلية والغربية الهادفة إلى زعزعة أمنها واستقرارها.

وأدان "المقداد" المخططات الغربية والإسرائيلية التي تستهدف النيل من صمود إيران ومواقفها الثابتة في دعم محور المقاومة، مؤكداً ثقته بتجاوز إيران محنتها وخروجها منتصرة أكثر قوة كما انتصرت سورية بفضل صمود قيادتها وتضحيات شعبها وجيشها، والدعم الذي تلقته من الحلفاء والأصدقاء.

وقبل لقاء "رئيسي"، بحث "المقداد" مع وزير خارجية إيران "أمير حسين عبداللهيان"، العلاقات الثنائية، مؤكدا دعم بلاده لإيران في مواجهة محاولات "تعكير استقرارها".

واندلعت في إيران منذ 16 سبتمبر/أيلول، احتجاجات على خلفية وفاة "مهسا أميني" (22 عاما) بعد توقيفها من قبل شرطة الأخلاق في طهران لعدم التزامها قواعد اللباس الصارمة في الجمهورية الإسلامية.

وقضى العشرات على هامش الاحتجاجات، بينهم عناصر من قوات الأمن، وأوقف مئات آخرون في التحركات التي تخللها رفع شعارات مناهضة للسلطات، وما يعتبره المسؤولون “أعمال شغب”.

وقال "المقداد" خلال مؤتمر صحفي مع "عبداللهيان": "هذه الزيارة نقوم بها لكي نعبّر مرة أخرى عن وقوفنا الى جانب قيادة وحكومة وشعب الجمهورية الإسلامية الإيرانية في مواجهة الهجمة المغرضة التي شنّتها مؤخرا الولايات المتحدة وإسرائيل وأدواتهما ضد الجمهورية الإسلامية لتعكير استقرارها ولمحاولة تغيير مواقفها تجاه القضايا العادلة في المنطقة وخارج المنطقة".

ورأى "المقداد"، أن "مثل هذه المؤامرات ستسقط عندما تتناقض مع إرادة الشعوب"، معتبرا أن إرادة الإيرانيين "هي الوقوف الى جانب حكومتهم ودولتهم وعدم السماح للإرهاب مرة أخرى بالنفوذ الى بلد آخر في هذه المنطقة".

واعتبر "المقداد" أن "استهداف الجمهورية الإسلامية الإيرانية أتى للقضاء على مواقفها"، وأن الغربيين لم يقتنعوا "بأنهم سيفشلون هنا وفي سوريا وفي كل مكان آخر من العالم".

وتعد إيران حليفا أساسيا لـ"الأسد"، وقدمت خلال النزاع المستمر في بلاده دعما سياسيا واقتصاديا وعسكريا لدمشق.

وتشهد سوريا نزاعاً تسبّب بمقتل نحو نصف مليون شخص وألحق دماراً بالبنى التحتية وأدى إلى تهجير الملايين.

وتؤكد طهران تواجد عناصر من قواتها المسلحة في سوريا بمهام استشارية.

التعليقات (0)