- ℃ 11 تركيا
- 26 أبريل 2024
مجدي الحداد يكتب : مصطفى الفقي والدعاية الرخيصة لدولة الكيان
مجدي الحداد يكتب : مصطفى الفقي والدعاية الرخيصة لدولة الكيان
- 23 يوليو 2021, 11:36:08 م
- 3711
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
يقول مصطفى الفقي حرفيا : " لماذا لا نستعين بإسرائيل كقوة لها تأثير على أثيوبيا ؟ بيننا وبينهم معاهدة سلام منذ عام 1979 لم تخرقها إسرائيل بأي شكل ..
هم ينكرون علاقتهم بالسد وهذا كلام اعتدناه ونعرفه لكنهم يستطيعون التأثير على أديس أبابا وتغيير الوضع " انتهى الاقتباس .
ومما هو جدير بالملاحظة ؛ أن دولة الكيان ما ان سمعت بهذا الإعلان ، أو التصريح أو الدعوة - سمه ما شئت - حتى سارعت بالإعلان ، و رسميا ، بعدم تدخلها في الخلافات المصرية الأثيوبية حول سد الحبشة ..!
يقوم الفقى بقى يتكسف على دمه ويسكت ؛ لأ ؛ بل يواصل إستجداء دور إسرائيلي للتدخل لحل النزاع القائم حول سد الحبشة ؛ والكيان يتمنع ..!
والله اللي هيجيب سيرة رأفت الهجان تاني بعد كدا فمثله كمثل الذي قبل على نفسه الغفلة - أي صار ، كما أرتضى على نفسه أن يكون ذا غفلة - أي مغفلا بإرادته وبمزاجه ورضاه - وإذا أصر على ذلك فسيكون بشرطة ، و ستزداد الشرط في كل مرة يصر فيها على الغفلة ؛ فيصبح بعدئذ مثلا مغفلا بشرطتين ؛ فثلاث ؛ وهكذا دواليك بعدد مرات ملأ خزان السد ..!
و لا بد هنا من ذكر ثلاث ملاحظات هامة ؛
أولهما ؛ أن التجهيز لسد النهضة ، ومن ثم تسليع المياه ، أبتدى عمليا ، وعلى نحو محموم ، وكما عاينت ذلك بنفسي ، منذ أوائل تسعينات القرن الماضي .
وأذكر أنه في بداية عقد التسعينات من القرن الماضي استضافت الاسماعيلية - وعلى استحياء - مؤتمرا هاما حول المياه . وقد أشار ذلك المؤتمر إلى أن الحروب القادمة ستكون ليس حول الحدود ولكن حول المياه أو حثص المياه للدول التي تتشارك الأنهار - وكأنهم كانوا يقرأون أحداث العام 2021 في عام 1991 ، أي منذ ما يقرب من 30 عاما تقريبا. ومع ذلك فهل أخذت الأجهزة المختلفة توصيات ذلك المؤتمر في الاعتبار ، وحيث يصقل كاهل الدولة حقيقة ما يتقاضونه من مرتبات ومكافئا ، وحتى امتيازات لا حصر لها ، دونما أي مردود ملموس حقيقة اللهم إلا فقط التفنن والإبداع في كيفية التنكيل بهذا الشعب وإذلاله ..؟!
وكان ذلك المؤتمر ، على أية حال ، تحت رعاية محافظ الإسماعيلية الأسبق الراحل د. أحمد جويل - و هو باحث زراعي مرموق قبل أن يكون محافظا ثم وزيرا للتموين - وكان عليه رحمة الله ؛ أنظف وأقدر وأجدر محافظ عرفته شخصيا توالى على منصب المحافظ بالإسماعيلية ، وأكثرهم تواضعا ، والتصاقا بالجمهور والسماع والانصات لأصحاب الحاجات ، ومشاركة الجمهور أفراحهم وأتراحهم ؛ وفوق ذلك فكان رحمه الله ذو أيدي نظيفه ، حتى بعد أن صار وزيرا للتموين .
وربما لأن النظام الامبراطوري العالمي الجديد لم يجد حقيقة في مبارك ، أو حتى من سبقه أو لحقه - وعلى الرغم من أن كلهم فاسدون ومجرد دمى أو " دلاديل " للنظام الإمبراطوري العالمي الجديد - من يجرأ حقيقة على التفريط في حقوق مصر التاريخية في مياه النيل ، وغيرها . فانتظر ربما حتى أكثر من ثلاث عقود حتى ينضج و يحضر تلك الشخصية الفذة التي بإمكانها التفريط في أي مما يطلب منها ، ثم تخرج للناس بعدئذ - أي الشخضية ، أو " الكاركتر " بلغة المسرح ؛ " فما مسر إلا مسرح كبير " ...! - وتقول لهم إن الله سبحانه وتعال علوا كبيرا عما يصفون ، يكلمها ؛ ومع ذلك ؛ فمن اقتنع وآمن برأفت الهجان على استعداد أن بؤمن بأي شيء أخر حتى المسيخ الدجال ذاته إذا ظهر وليعاذ بالله ..!
وثانيهما - أي ثاني تلك الملاحظات - أن الفقي وما شاكل يدور حول الدور المخول له لعبه في مسألة سد الحبشة ، وذلك في إطار توزيع الأدوار بين النظام وأزلامه ، فسوف نلاحظ هنا إنه يبحث عن حلول خارجية متمثلة حصرا في دولة الكيان وليس حتى الولايات المتحدة ذاتها ، ولا البنك والصندوق الدوليين ، ولا أي دولة عظمى أخرى ، ولكن دولة وظيفية على حد قول د. عبد الوهاب المسيري عليه رحمة الله .
وكأنه إذن لا حلول داخلية لتلك الأزمة متمثلة مثلا في سحب توقيع من وقع على إتفاقية المبادئ في مارس 2015 ، والتي تحاججنا بها أثيوبيا الآن ، تماما مثلما تحاججنا دولة الكيان بكامب ديفيد ..!
وثالثهما ؛ أن الفقي يدعو نفسه ، ومن خلال توقيعه على منشوره السابق الذكر بالمفكر السياسي ، وهو يلجأ إلى حيل شعبوية لا يمارسها غالبا إلا الغوغاء وليس المفكرين ، وذلك بتصديره الوهم للجمهور بأن حل مشكلة سد النهضة هي حصرا في يد دولة الكيان ، بينما الحقيقة هي غير ذلك تماما ، وعلى نحو ما أسلفنا ..!
فهل هناك مفكر في التاريخ ، ومنذ أرسطو وأفلاطون ، ومرورا بمونتسيكو وحتى سارتر ، وجون لووك ، وميلز ، وغيرهم ؛ يدلسون على شعوبهم أو حتى يخدعون جمهورهم ..؟!
كلمات دليلية
التعليقات (0)
إقرأ أيضا
أحدث الموضوعات
جمعة, 26 أبريل 2024
مجدي الحداد يكتب: بين المكارثية ومعاداة السامية جمعة, 26 أبريل 2024
تضامنا مع غزة.. يوم الأسير الفلسطيني يدعو إلى حضور ندوة رقمية الأكثر قراءة
جمعة, 08 أكتوبر 2021
مصادر: إبراهيم منير يتخذ قرار بإيقاف ٦ من الشورى العام سبت, 18 سبتمبر 2021
د. أيمن منصور ندا يكتب : عندما تلقيت اتصالاً من الرئيس السيسي خميس, 30 سبتمبر 2021
طارق مهني يكتب : بزنس المعارضة - سبوبة الزنازين اثنين, 01 نوفمبر 2021
تقرير : كيف ساهم " أبو دية " عبر أذرعه المالية في تدجين المعارضة المصرية بالخارج جمعة, 28 مايو 2021
تعرف على مدينة المقاومة تحت أرض غزة ودورها في معركة سيف القدس رياضة
أحد, 21 أبريل 2024
ريال مدريد يقترب من لقب الليجا بعد فوزه على برشلونة أحد, 21 أبريل 2024
الزمالك يسقط في فخ التعادل أمام دريمز الغاني اثنين, 15 أبريل 2024
ديربي القاهرة.. الزمالك يستضيف الأهلي في مباراة شعارها "الفوز أولا"