في ذكري نصر أكتوبر العظيم كتبت عن الفلسطينيون الجبهة الثالثة في حرب 1973

profile
بيسان عدوان كاتبة فلسطينية
  • clock 6 أكتوبر 2021, 3:38:16 م
  • eye 733
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01

" لم تكن جبهتين بل ثلاث جبهات " هكذا ردد الراحل ياسرعرفات دوما تلك المقولة التي تناساها المؤرخين عمدا في الحديث عن حرب تشرين/ اكتوبر 1973 المجيدة. ولم تكن تلك المقولة من قبيل التفاخر الثوري لقائد منظمة التحرير الفلسطينية ولا هي تشدق إعلامي ظل مصاحبا للقطيعة الفلسطينية - المصرية التي تلت اتفاقية كامب ديفيدعام 1975 دون موافقة الشركاء في الحرب من العرب بل هي حقيقة تجاهلتها الاقلام العربية والصحف والمجلات وظلت حبيسة بين سطور القادة العسكريين الموالين للسلطة في دفاترهم ومذاكرتهم.  تشير الوثائق الفلسطينية أن الرئيس السادات دعى قبيل الحرب بعدة ايام الرئيس ياسر عرفات لزيارته في #القاهرة في ايلول/سبتمبر عام 1973، رافقه كل من خليل الوزير " ابو جهاد " وصلاح خلف " ابو اياد " وخالد الحسن " ابو السعيد " وسعد صايل " ابو الوليد " أعضاء في اللجنة المركزية لفتح. وما أن انتهت الجلسة الرسمية لهما حتى ابلغهم بأنه سيشن حرب لعبور القنال وتحرير سيناء في شهر اكتوبر 1973 .

  لاحت لابو عمار فرصة العمر بدفع جيش التحرير الفلسطيني بالمشاركة في حرب 1973 على الجبهتين المصرية والسورية واخذ يتحدث عن الجبهة الثالثة التي فتحها فعلاً على الرغم من التعتيم الاعلامي وقتها داخل الأراضي المحتلة عبر الجبهة اللبنانية الي الجليل وعبر الاردن بعد التعنت الاردني الشديد الى ان اعترف العدو بذلك عندما وقف مندوبه في الامم المتحدة عشية بحث مجلس الامن في قرار لوقف الحرب على جبهتي القتال ليقول ان حكومته تشترط كذلك التزاماً عربياً بإيقاف النار على الجبهة الثالثة التي يحارب فيها الفلسطينيون.

 اللواء عبد الرازق المجايده رئيس اركان قوات عين جالوت، قائد قوات عين جالوت العقيد منصور الشريف، الرائد حسن ابو لبدة كتيبة 39 الرائد نمر حجاج كتيبة 49 الرائد محمد أوب مهادي كتيبة 59 وغيرها من الاسماء المنسية في التاريخ، أولئك الرجال وغيرهم شاركوا بقيادة قوات عين جالوت بالجبهة المصرية في دارفوسوار وفي الدفاع عن مدينة السويس بعد الثغرة. حتما سيندهش كثيرين حين يقراون عن أولئك الأبطال المنسيون وجيش التحرير الفلسطيني ودوره في حرب أكتوبر، منهم من سيتهمنا بلوى عنق الحقائق، واخريين سياخذون الامر على محمل السخرية، والبعض سينكر اي دور للفلسطينين، فقط التاريخ وحده الذي يظل يذكرنا عن دور الفلسطينيين وجيشهم النظامي والمجموعات الفدائية خلال حرب أكتوبر عبر كتائبها التي كانت موزعة على الجبهات العربية المتأخمة مع #فلسطين المحتلة. 


   القتال على الجبهة المصرية

 ذكرت جريدة صنداي تايمز البريطانية أن قوات جيش التحرير الفلسطينية الموجودة في الجبهة المصرية كانت هي أول من أعطى تحذيراً بتسلل قوات يهودية إلى الضفة الغربية لقناة السويس، وأضافت أن هذه القوات التي كانت موجودة في الخط الثاني من الضفة الغربية للقناة، شاهدت قوات العدو المتسللة ونقلت ذلك إلى قيادة الجيش المصري الثاني، إلا أن القيادة رفضت تصديق النبأ وكان ردها أنكم تحلمون".

  ضمت وحدة  "عين جالوت " التابعة لجيش التحرير الفلسطيني مقاتلين نظاميين من الفلسطينيين بلغوا 6 كتائب التحقوا بالجيش المصري في حرب 1973 ، واسند إليها واجبات قتالية كوحدات مشاة خفيفة مثلها فى ذلك مثل مختلف وحدات المشاة المصرية. وانتشرت وحدة " عين جالوت " في المنطقة الواقعة بين كبريت وكسفريت اي جنوب الدفرسوار على امتداد 25 كلم في مواجهة البحيرات المرة،  كما اشتركت مجموعات فدائية من قوات " العاصفة " غير نظاميين من الفلسطينيين فى عمليات خاصة خلف خطوط العدو لقنص الدبابات أو الإغارة على مرابض مدفعية العدو أو لضرب قوافله وآلياته المتحركة ، كما أسند إليها مهام دفاعية خلف منطقة العبور التي قام بها الجيش الثالث المصري. ومراقبة قوات العدو ومهام استطلاعية وقد نجحت في التبليغ عن البدايات الاولى للخرق الاسرائيلي في الدفراسوار يوم 16 اكتوبر 1973. 

صمدت قوات " عين جالوت " ثمانية أيام بعد نجاح الخرق الاسرائيلي وتوسعه يومي 22 و23 تشرين/أكتوبر وقصفهم بالطيران بقنابل من عيار 500 رطل والقنابل الكيماوية، بجانب مواجهتها للمدرعات الاسرائيلية وحاولوا تأخير تقدمها على الطريق الواقع بين البحيرات والمرتفعات الجبلية، كما قاوموا محاولات العدو الاسرائيلي النزول من الجبال عبر وادي الجاموس لمدة 72 ساعة من يوم 18 تشرين/ أكتوبر 1973. 

تلقت وحدة " عين جالوت " برقية عسكرية بتاريخ 24 تشرين/أكتوبر بضرورة الانسحاب جنوبا باتجاه مدينة السويس للدفاع عنها وصد محاولات العدو المتكررة لدخولها، ويذكر أن وحدات قليلة قاتلت إلى جانب قوات عين جالوت على الجبهة المصرية من المتطوعين الفلسطينيين ووحدات ضفادع بشرية تابعة لحركة فتح وقد سقط من بين هؤلاء ثمانية عشر شهيداً ومفقوداً أما قوات عين جالوت فقد سقط منها 30 شهيداً و 70 جريحاً وعدد أخر من المفقودين.

شاركت قوات عين جالوت بقيادة اللواء الركن منصور أديب شريف بثلاث كتائب على الجبهة المصرية وهي كتيبة 29 التي يقودها الرائد حسن أبو لبدة , وكتيبة 49 التي يقودها الرائد نمر حجاج , وكتيبة 59 التي يقودها الرائد محمد ابو مهادي .تشارك بثلاثة كتائب وهي ك 39 والتي يقودها الرائد حسن ابو لبدة وك 49 والتي يقودها الرائد نمر حجاج ، وك 59 والتي يقودها الرائد محمد ابو مهادي ، وألحقت بالقوات الفلسطينية ثلاثة كتائب مدفعية بقيادة المقدم صلاح الدين عبد الرحمن وقد سجلت قوات عين جالوت نجاحاً واضحاً في الجهد الجماعي للقوات العربية المتمركزة في منطقتها الى جانب اختيار مجموعات قتال تم اختيارها للعمل خلف خطوط العدو بامرة الجيش الميداني الثاني تم دفعها مع الوحدات الخاصة المصرية .

وبالتفاهم المسبق بين القيادة المصرية والفلسطينية تم ارسال قوات اضافية مكونة من مجموعات خاصة من الضفادع البشرية ومن مقاتلي حركة فتح اسندت لهم مهام خاصة في اطار خطة الحرب. وفي احتفال رسمي بعد انتهاء الحرب وجهت دعوة رسمية للرئيس ياسر عرفات من الفريق اول احمد اسماعيل علي لزيارة الجبهة المصرية تم وضع ارفع وسام على العلم الفلسطيني تقديراً للمشاركة الفلسطينية في القتال على الجبهة المصرية .


القتال على الجبهة السورية 

خمسة قوات فلسطينية قاتلت على الجبهة السورية منها " قوات حطين وقوات العاصفة وقوات الصاعقة وقوات القادسية " كانت تعمل تحت إمرة الجيش العربي السوري أسند إليها مهمات الاستطلاع والعمل خلف خطوط العدو كقوات مظلات، لكن مع اشتداد المعارك انيط بها الدفاع عن مواقع أرضية على الجبهة، وإحتلال المواقع المسيطرة والحساسة فيها، ومواصلة صد قوات العدو.

قامت " قوات القادسية " بالانقضاض من الجو على مواقع وحصون العدو وبعض التلال ذات المواقع الإستراتيجية، واحتلت تل الفرس يوم 7 تشرين/أكتوبر 73 ، والإغارة على مواقع العدو ومرابض دباباته خاصة خلف خطوط العدو القتالية . كما احتلت " قوات القادسية " تل الشعار يوم 11 تشرين/ أكتوبر، وتل المال وتل المطلق يوم 12 تشرين/أكتوبر، وكذلك تل شحم يوم 16 تشرين/أكتوبر من العام نفسه.  

وقامت " قوات القادسية " بالقتال في معركة تل أبو الدهب  مع القوات السورية وسقط بها 46 شهيداً ومفقوداً بينهم 6 ضباط وذلك إلى جانب 65 عنصراً جريحاً ووقع 5 منهم فى الأسر .

والى جانب الدور المباشر لجيش التحرير الفلسطيني وقوات الصاعقة تم زج ثلاثة كتائب من قوات العاصفة التابعة لحركة فتح هي : الكتيبة الثالثة بقيادة الرائد حسن ابو شنار، الكتيبة الثانية بقيادة الرائد زياد صغير. وكتيبة قطاع الجولان بقيادة المقدم نصر يوسف ، الى جانب سرية خالد بن الوليد التي يقودها النقيب صلاح ابو زرد والتي استشهد منها ستة ضباط في كمين نفذته وحدة خاصة اسرائيلية ما بين قرية دربل وكفر حور وقد تمركزت هذه القوات حسب الخطة العملياتيه السورية ، ونجحت في تحرير بعض التلال والاحتفاظ بها الى ما بعد وقف اطلاق النار. 

القتال على الجبهة اللبنانية

كان عماد الجبهة الثالثة قوات العاصفة التي فتحت جبهة ممتدة من البحر المتوسط غرباً حتى بلدة كفر شوبا وكفر حمام شرقاً في قطاع العرقوب وكانت تقاتل في المحاور التقليدية الثلاث وهي المحور الغربي ، والاوسط ، والشرقي وكان الحشد كبيراً حيث عملت قوات العاصفة بكل تشكيلاتها ووحداتها الفرعية الى جانب كتيبة مصعب بن عمير من قوات القادسية من جيش التحرير ، وجميع قوات الثورة الفلسطينية التي تتشكل منها قوات فصائل م – ت – ف . وتركزت العلميات القتالية باسلوبين أولهما باستخدام المدفعية وراجمات الصورايخ الحديثة ، والثاني بالعمليات الفدائية الراجلة التي كانت تقوم بالاغارة وزرع الغام والعبوات واستهداف كافة مناحي الحياة في اسرائيل ، مصانع ، اذاعات ، محطات توليد وقطارات. 

فتحت المقاومة الفلسطينية  أبوابها للمتطوعين العرب لينخرطوا في صفوفها خاصة العراق وبعض دول الخليج، وشاركت القوات الفلسطينية بعشرة كتائب قاتلت على الجبهة اللبنانية في حرب تشرين/أكتوبر 1973 من كافة الفصائل الفلسطينية قامت بمجموعة 207 عملية عسكرية على طول الجبهة الممتدة من الساحل الغربى حتى نقطة إلتقاء الحدود السورية ـ اللبنانية فى سفوح جبل الشيخ، منها 23 % منها عمليات قصف مدفعى وصاروخى،23% عمليات تفجير ،23 % عمليات هجوم ، 13 % كمائن ، 12 % اشتباكات، 7 % إغارة وقنص ، إضطرت الدولة العبرية المحتلة (إسرائيل) إلى تهجير المستوطنين من القرى والمستعمرات الحدودية، حيث أخليت 42 مستعمرة اسرائيلية كما ذكر يوسف تكواه مندوب إسرائيل في الامم المتحدة خلال مناقشات مجلس الأمن الأمر الذى أضاف أعباء أخرى كبيرة على تنظيم مجهودها الحربى أثناء القتال، وسقط خلال المعارك على هذه الجبهة 59 شهيداً ، 43 جريحاً من المقاتلين أثناء قيامهم بمهامهم داخل الأرض المحتلة كما افادت بيانات الثورة الفلسطينية.

القتال على الجبهة الأردنية 

ومن المعلوم ان الحرب بدأت من الجبهة المصرية والسورية ولم تفتح الجبهة الاردنية التي تم تعويضها بفتح الجبهة الثالثة من قبل القوات الفلسطينية في لبنان،غير أن الحكم الأردنى لم يكتفى بعدم فتح خطوط النار مع العدو والإسهام فى حرب تشرين بجدية وفاعلية حقيقيتين بل عمل على إغلاق هذه الحدود فى وجه قوات الثورة الفلسطينية لمنعها من العمل ضد إسرائيل وهو الأمر الذى جعل اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية تصدر فى اليوم الثالث للحرب بياناً تتهم فيه النظام الاردنى بالتواطؤ . 

   غير أنه بالرغم من كل الصعوبات نجحت بعض الوحدات الفدائية بالوصول إلى أهدافها بالأرض المحتلة وأعلن العدو من جانبه ذلك فقد أعلن ناطق عسكرى إسرائيلى فى اليوم التالى للحرب عن قصف إحدى المجموعات الفدائية لثلاث مستعمرات إسرائيلية فى غور بيسان بالصواريخ،  كما إعترف بقصف مستعمرتى غادوت وشامير  ومدينة سمح جنوبى طبرية يوم 15 أكتوبر بالصواريخ الثقيلة . بجانب نسف مضخة المياه ومجمع الكهرباء فى إيلات، وقد سقط على الجبهة الأردنية 15 شهيداً وجريحاً فلسطينياً

المقاومة داخل الاراضي المحتلة عام 1973

   ذكرت جولدا مئير رئيسة وزراء العدو الصهيوني في الكنيست 23 أكتوبر 1973 حول المقاومة "إن عمليات المقاومة الفلسطينية التي قام بها الفدائيون الفلسطينيون خلال ال 17 يوماً الماضية بـ 106 عمليات، شملت 44 مستوطنة في شمال فلسطين، وأدت إلى مقتل وجرح 20 مدنياً وستة جنود" 

    مع بداية القتال ظهيرة يوم 6 أكتوبر دعت منظمة التحرير الفلسطينية العمال الفلسطينيين فى الأرض المحتلة بمقاطعة معامل ومزارع العدو، وخلقت ما عرف باسم الجبهة الوطنية الفلسطينية المؤلفة من فصائل المنظمة داخل الاراضي المحتلة  لتنسيق العمل الميداني الداعي إلي مقاومة الاحتلال، كما أضربت المدارس وسيرت بعض بعض التظاهرات فى عدد من المخيمات جرى خلالها قذف مراكز الشرطة بالحجارة . 

وامتنع الفلسطينيون عن التعامل بالعملة الإسرائيلي ونجح بعض أصحاب سيارات النقل فى عدم تسليم سياراتهم إلى الجيش الإسرائيلى ولجأ بعضهم إلى تعطيلها . وشهدت سجون ومعتقلات العدو العديد من التمردات من قبل الفدائيين الأسرى لدى العدو، الأمر الذى دفع بسلطات السجون الإسرائيلية إلى التنكيل بالمناضلين المعتقلين فى سجون بئر سبع، واعتقلت سلطات الاحتلال خلال فترة الحرب أكثر من 500 مواطن فلسطيني ، وأُعلنت الضفة الغربية منطقة عسكرية مغلقة. 

ووفقا لبيانات الناطق العسكري الفلسطيني في الفترة الواقعة بين 6-24 تشرين / اكتوبر قام الفلسطينيون بـ78 عملية عسكرية كان اهمها الهجوم على معسكر للمظليين الاسرائيلين في الكويدره قلب الجليل المحتل من قبل مجموعة فدائية في اليوم التالي لبدء الحرب على الجبهتين المصرية والسورية.

استخدم الشباب الفلسطيني غير المنضوي للمجموعات العسكرية عدة مواجهات بدائية كحرق المزروعات والمحاصيل فى المزارع التابعة للمستوطنات الإسرائيلية القريبة فى مناطق جنين وطولكرم، وفك مسافات طويلة من قضبان السكك الحديدية فى غزة وسيناء، وقطع أسلاك الكهرباء والهاتف، بالإضافة إلى إلقاء قنابل المولوتوف على عدد من دوريات وسيارات العدو .

ففي صبيحة يوم 22 تشرين/ أكتوبر أعلنت اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية إنها ليست معنية بقرار مجلس الأمن الداعى إلى وقف القتال وأنها ستتابع الكفاح المسلح، وفي اليوم التالي غداة وقف اطلاق النار على الجبهتين المصرية والسورية، أعلنت رئيسة الوزراء الإسرائيلية أن الفدائيين الفلسطينيين قاموا بأكثر من 100 هجوم على 47 قرية من قرى الحدود في 23 تشرين/أكتوبر من العام نفسه.

يمكن القول أن هناك جهود وادوار منسية في حرب 1973 منها دور المقاومة الفلسطينية الفعال في تلك الحرب الذي اسقط عمدا خلال التأريخ لحرب أكتوبر المجيدة نظرا للموقف السياسي الرافض لوقف اطلاق النار من جهة  ووقف القتال على الجبهة المصرية والسورية، ذلك الدور الذي مثل جبهة ثالثة فتحت على العدو الصهيوني بجانب الجبهتين والتي شاركت القوات النظامية الفلسطينية معهما منضويا تحت لواء الجيش الاول السوري والجيش الثالث المصري، بجانب حركة المقاومة الفلسطينية التي شكلت جبهة ضاغطة ومشتتة على العدو الاسرائيلي لانهاك قوته الامنية عبر سلسلة من العمليات الفدائية العسكرية والنضال المدني للعشب الفلسطيني  داخل الاراضي المحتلة.، ورغم التعتيم إلا أن اسماء القادة العسكريين الفلسطينيين الذين شاركوا في الحرب لا تزال تنبض بالحياة  شاهدة على اهم حرب في الصراع العربي - الاسرائيلي خاضها العرب وانتصروا.

نشرت هذه المقال في مجلة الهلال المصرية في عدد اكتوبر 2106


التعليقات (0)