آبي أحمد يدعو مصر والسودان لمناقشات حقيقية حول سد النهضة

profile
  • clock 14 أغسطس 2022, 9:48:31 ص
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01

وجه رئيس الوزراء الإثيوبي "أبي أحمد علي"، رسالة إلى مصر السودان ومصر، دعاهم خلالها لمفاوضات سلمية ومناقشات حقيقية حول سد النهضة، الذي تبنيه أديس أبابا على النيل الأزرق، ويواجه اعتراضات من القاهرة والخرطوم.

جاء ذلك، بعد يومين من إعلان الحكومة الإثيوبية رسمياً، إكمال عملية الملء الثالث لسد النهضة، بحجم 22 مليار متر مكعب.

وقالت الخارجية الإثيوبية، الأحد، في بيان، إن "آبي أحمد"، بعث برسالة إلى نظيريه في مصر والسودان، قائلا إن "المفاوضات السلمية والمناقشات الحقيقية بشأن سد النهضة، ستؤتي ثمارها أكثر من أي بديل آخر".

واعتبر أن النيل "هبة" لإثيوبيا ومصر والسودان، "ويجب الاستفادة منها سوياً"، مضيفاً: “النيل مصدر فخر واعتزاز للإثيوبيين وسنحقق التنمية من خلاله”

وأضاف "آبي أحمد": "مستوى ارتفاع السد وصل إلى 600 متر"، مضيفاً: "سنقوم ببيع الكهرباء لدول الجوار لتحقيق تنمية مشتركة".

وكان "آبي أحمد" دشن رسميا المرحلة الأولى من إنتاج الطاقة الكهربائية من سد النهضة في فبراير/شباط الماضي، وذلك بعد 7 أشهر من اكتمال الملء الثاني لخزان السد.

والخميس، أعلنت إثيوبيا تشغيل التوربين الثاني لـ"سد النهضة" من أجل توليد الطاقة الكهربائية.

يأتي ذلك في وقت أعلن وزير الخارجية الإثيوبي "ديميكي ميكونين"، الأحد، أن ملء خزان سد النهضة، بات "حقيقة ماثلة".

ونقل حساب وزارة الخارجية الإثيوبية على "فيسبوك"، عن "ميكونين"، قوله تعليقا على الملء الثالث للخزان: “على الرغم من جميع أنواع الضغوط البشرية، فإن ملء خزان سد النهضة صار حقيقة ماثلة وشاهدا على روح الوحدة والتعاون بين الإثيوبيين”

 

وفي 2011، أطلقت إثيوبيا مشروع "سد النهضة"، الذي تقدّر قيمته بنحو 4 مليارات دولار، ويهدف إلى بناء أكبر سد لإنتاج الطاقة الكهرومائية في أفريقيا، بقدرة إنتاج تفوق 5 آلاف ميجاواط.

ويقع سد النهضة على النيل الأزرق في منطقة بني شنقول-قمز، وعلى بُعد نحو 30 كيلومترًا من الحدود مع السودان، ويبلغ طوله 1800 متر وارتفاعه 145 مترًا.

وينبع النيل الأزرق من إثيوبيا في حين ينبع النيل الأبيض من بحيرة فيكتوريا، وفي الخرطوم يلتقي هذان النهران ليشكّلا معًا نهر النيل الذي يعبر السودان ومصر ويصب في البحر المتوسط.

وتؤكد إثيوبيا أن مشروع سد النهضة أساسي من أجل تنمية البلاد، وأنه لن يؤثر على مستوى تدفق المياه.

وتتخوف مصر -التي تعتمد على نهر النيل لتوفير نحو 97% من مياه الري والشرب- من وتيرة ملء خزان السد، ومن أن تعبئته خلال فترة قصيرة ستؤدي إلى انخفاض كبير في جريان مياه النيل على امتداد البلاد.

وتعدّ مصر المشروع تهديدًا وجوديًا لها، بينما حذّر السودان من "مخاطر كبيرة" على حياة الملايين من الناس.

التعليقات (0)