أمريكا تدين تفشي العنف الجنسي المرتبط بالصراع في السودان

profile
  • clock 26 أغسطس 2023, 11:22:42 ص
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01

أدانت الولايات المتحدة، بشدة تفشي العنف الجنسي المرتبط بالصراع في السودان، والذي نسبته مصادر يعتد بها، منها ضحايا، إلى قوات الدعم السريع شبه العسكرية والميليشيات المتحالفة معها.

وقالت وزارة الخارجية الأمريكية، في بيان الجمعة، إن "الولايات المتحدة تشعر أيضاً بقلق بالغ إزاء تقارير عن حالات الاغتصاب، والاغتصاب الجماعي، وغيره من أشكال العنف ضد النساء والفتيات في غرب دارفور ومناطق أخرى".

كما عبّرت عن قلقها البالغ إزاء الوضع في مدينة نيالا والمناطق المحيطة بها وفي جنوب دارفور، حيث يوجد عشرات الآلاف من المدنيين المحاصرين بسبب النزاع الدائر.

ودعا البيان الطرفين إلى "وقف القتال على الفور والسماح بعبور آمن لكل المدنيين خارج المدينة".

وأكد أن "مرتكبي الفظائع سيُحَمَّلون المسؤولية"، مشددا على أن "محاسبة العنف الجنسي في النزاعات تعد في لب أولويات الإدارة الأمريكية وفقا للتشريع الرئاسي الذي وقعه (الرئيس جو) بايدن، في نوفمبر/تشرين الثاني 2022، والذي يوجّه باستخدام كافة الوسائل المتاحة، من بينها القضائية والسياسية والدبلوماسية والمالية، لردع هذا النوع من العنف.

ويقاتل الجيش، منذ 15 أبريل/نيسان، قوات الدعم السريع من أجل السيطرة على العاصمة ومدن رئيسية عدة، ولم تفلح محاولات للوساطة بينهما، إذ يقول دبلوماسيون إن كل جانب يعتقد أن بوسعه حسم الحرب لصالحه.

وتنتشر قوات الدعم السريع في مناطق واسعة في الخرطوم والمدينتين التوأم للعاصمة السودانية، بينما يستخدم الجيش القوة الجوية في محاولة لطردها من مناطق رئيسية.

ويصاحب استمرار القتال أوضاع إنسانية استثنائية بالغة التعقيد يواجهها المدنيون جراء حالات النقص الحاد في الغذاء والدواء، والتوتر الأمني، وانعدام الضروريات الأسرية المعيشية داخل عاصمة جنوب دارفور والمناطق التي نزح إليها السكان.

وحسب منظمة "يونيسيف"، فإن هناك حوالي 14 مليون طفل بحاجة ماسة إلى الدعم الإنساني، ويواجه العديد منهم تهديدات متعددة وتجارب مرعبة بشكل يومي.

وتوقع أحدث تقرير للتصنيف المتكامل لمراحل الأمن الغذائي (IPC) في السودان، أن 20.3 مليون شخص سيعانون من انعدام الأمن الغذائي بين يوليو/تموز الماضي وسبتمبر/أيلول المقبل، وأن تتفاقم الحالة الصحية والتغذوية لحوالي 10 ملايين طفل.

التعليقات (0)