إسرائيل: محادثات وقف النار في غزة تواجه صعوبات.. والجهاد تشترط التزام الاحتلال بوقف “الاغتيالات”

profile
  • clock 11 مايو 2023, 9:54:58 ص
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01

القدس المحتلة- غزة: قالت إسرائيل، الخميس، إن محادثات وقف إطلاق النار في غزة التي تجري بوساطة مصرية تواجه صعوبات ومع ذلك فإن الاتفاق ما زال ممكنا.
وقالت هيئة البث الإسرائيلية: “تواجه مباحثات وقف إطلاق النار بوساطة مصرية صعوبات كثيرة”.
وأضافت: “حددت حركة الجهاد الاسلامي ثلاثة شروط لإسرائيل لوقف إطلاق النار وهي: تسليم جثمان خضر عدنان، ووقف التصفيات في الضفة الغربية، وإلغاء مسيرة الأعلام المقرر إجراؤها في البلدة القديمة بالقدس الأسبوع المقبل”.
ونقلت الهيئة عن مصدر سياسي إسرائيلي لم تسمه: “في هذه المرحلة نحن غير منشغلين في وقف إطلاق النار وإنما في إطلاق النار فقط”.
غير أن هيئة البث الإسرائيلية نقلت، الأربعاء، عن مصادر قالت إنها مطلعة على تفاصيل محادثات التهدئة قولها إن “هناك بصيصا من الأمل للتوصل إلى وقف لإطلاق النار متفق عليه”.
وأشارت هيئة البث إلى أنه “رغم استمرار العملية، لا تزال هناك مساع ومحادثات لوقف إطلاق النار”.
وقالت: “تشارك مصر وقطر والأمم المتحدة والولايات المتحدة في هذه المحادثات، بكثافة وتأثير مختلفين”.
وقال مصدر إسرائيلي، لم تسمه: “لجميع الأطراف مصلحة في وقف إطلاق النار”.
وقال زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لبيد لهيئة البث الإسرائيلي الخميس: “هذه عملية صحيحة ومبررة. أعتقد أن هذا الحدث يجب أن ينتهي لقد حان الوقت”.
وأضاف: “نحن بحاجة إلى أن نكون دقيقين في مسألة موعد مغادرتنا للحدث، لا توجد الإنجازات التي تحتاجها إسرائيل من العملية ولا فائدة لنا في انتظارها وعلينا التوقف الآن”.
من جهتها، نقلت القناة الإخبارية الإسرائيلية “12” عن مصدر أمني إسرائيلي لم تسمه: “إذا توقف إطلاق النار من قطاع غزة فإن إسرائيل لن تهاجم أيضا”.
وأضاف: “الهدوء سيقابل بهدوء”.
وقالت القناة الإسرائيلية: “جهاز الأمن على علم بحقيقة أنه مع كل يوم من أيام القتال، تزداد فرص مشاركة حماس في ذلك، وهم يريدون تجنب ذلك”.

وفي السياق، أكدت حركة “الجهاد الإسلامي” الفلسطينية، الخميس، على “ضرورة إلزام إسرائيل بوقف الاغتيالات” من أجل التوصل إلى التهدئة في قطاع غزة.

وأشار المتحدث باسم الحركة داود شهاب إلى أنه لم يطرأ أي جديد بجهود التوصل إلى وقف إطلاق نار بين الفصائل المسلحة في قطاع غزة وإسرائيل.

وأردف: “الجانب المصري يواصل جهوده مع الفصائل الفلسطينية لوقف إطلاق النار في غزة”.

وأوضح أن رئيس الدائرة السياسية لحركة الجهاد الإسلامي محمد الهندي، “يتوجه إلى العاصمة المصرية القاهرة اليوم الخميس، لبحث تطورات الوضع ووقف العدوان على غزة”.

وجدد التأكيد على “ضرورة إلزام إسرائيل بوقف الاغتيالات”، للتوصل إلى وقف إطلاق نار في غزة.

ومساء الأربعاء، تعثرت جهود التهدئة بين “إسرائيل والفصائل الفلسطينية في قطاع غزة وذلك بعد اقترابها من النجاح، بسبب إصرار الفصائل على إلزام إسرائيل بوقف سياسة الاغتيالات”، وفق قول مصدر فلسطيني (رفض الكشف عن هويته) للأناضول.

وكانت حركة “حماس” الفلسطينية، قد قالت الأربعاء، إن رئيس مكتبها السياسي إسماعيل هنية، تلقى اتصالات من مصر وقطر والأمم المتحدة لبحث “العدوان” على قطاع غزة.

ومن جهتها فقد أطلعت الحركة، الخميس، وزراء الخارجية العرب وعددا من المنظمات الأممية والإقليمية وعشرات السفراء، على تطورات “العدوان الإسرائيلي” على قطاع غزة.
جاء ذلك في مذكرة عاجلة بعثها رئيس مكتب العلاقات العربية والإسلامية في الحركة خليل الحية إلى تلك الأطراف.
وقال الحية في المذكرة: “هذا العدوان يأتي بعد أيام فقط على بدء اتفاق التهدئة ووقف إطلاق النار، الذي أبرمه الاحتلال مع الفصائل في غزة برعاية مصر والأمم المتحدة، في أعقاب الاشتباكات المحدودة التي جرت عشية قتل الاحتلال للأسير المضرب عن الطعام لمدة 86 يوما خضر عدنان”.
وتابع: “هذا الإرهاب لن يجلب الأمن ولا الاستقرار”، محمّلا إسرائيل “المسؤولية الكاملة عما تقوم به”.
ودعا الحية المجتمع الدولي، إلى “تحمّل مسؤوليته تجاه الشعب الفلسطيني وتطبيق اتفاقية جنيف الرابعة ورفع الغطاء عن الاحتلال ومحاكمة قادته أمام المحاكم الدولية لارتكابهم جرائم ضد الإنسانية”.
وأعرب في المذكرة عن “تطلعاته بمساهمة المجتمع الدولي في حماية الأمن والسلم الدولييْن، وإنهاء آخر احتلال على وجه هذه الأرض”.

ومنذ فجر الثلاثاء، تنفذ طائرات الاحتلال الإسرائيلية هجمات على غزة، أسفرت عن استشهاد 25 فلسطينيا، بينهم نساء وأطفال و4 من قادة “سرايا القدس”، فيما بدأت الفصائل الفلسطينية الأربعاء بالرد برشقات صاروخية وصلت تل أبيب ومدن وسط البلاد.

وتبذل أطراف إقليمية ودولية جهودا لوقف العدوان الإسرائيلي الجديد على غزة، لكنها لم تحقق اختراقا حتى الآن.

(الأناضول)

كلمات دليلية
التعليقات (0)