بن غفير يتخذ قرارا جديدا ضد الأسرى الفلسطينيين ويأمر بإغلاق المخابز في السجون

profile
  • clock 1 فبراير 2023, 10:26:44 ص
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01

رام الله- “القدس العربي”: أمر وزير الأمن القومي لدى دولة الاحتلال “إيتمار بن غفير”، الأربعاء، بإغلاق مخابز “البيتا” في سجني “ريمون” و”جلبوع”، والتي كان يديرها أسرى فلسطينيون لتزويد زملائهم بالخبز الطازج في السجون.

وذكر مكتب بن غفير أن “سياسة الوزير تتمثل في حرمان الأسرى الأمنيين من المزايا “.

وقال بن غفير: “ما يستحقونه هو عقوبة الإعدام، ولكن لحين انتهاء إقرار قانون الإعدام، يجب معاملتهم كمخربين”، حسب قوله.

ومن جانبها، قالت صحيفة يسرائيل هيوم العبرية: “لدى تولي بن غفير منصبه، أوضحت مصادر تخوف الأسرى من أن الوزير الجديد قد يعمل على إساءة ظروف اعتقالهم”.

وأضافت، “وفي الواقع، أكد المحيطون بالوزير أنه ينوي طرح تقرير لجنة كعتبي للنقاش في مجلس الوزراء، وتبني توصياته، على الأقل فيما يتعلق بكيفية الإساءة إلى ظروف اعتقال الأسرى في أسرع وقت ممكن”.

وتابعت الصحيفة العبرية، “ما لم يعرفه بن غفير حينها هو أنه في سجني “رامون وكتسيعوت” توجد مخابز يصنع فيها السجناء الخبز بأنفسهم ولأنفسهم. وبحسب مصدر مطلع، فقد أثار ذلك غضب الوزير. وقال غاضبا في حديث لم ينف تفاصيله: ما هذا، حي هتكما في السجن؟ لا يمكن للإرهابيين أن يحصلوا على مثل هذا الامتياز حتى أكثر من أي مواطن آخر. كيف يمكن للقتلة الملطخة أيديهم بالدماء الحصول على خبز طازج كل يوم، ما هذه السخافة”، وفق قوله.

وفي أعقاب ذلك تحدث بن غفير مع مفوضة مصلحة السجون وأمر بإغلاق المخبزين فورا.

وأعلن نادي الأسير الفلسطيني، أن إدارة “سجن النقب”، تواصل منذ أربعة أيام فرض عزل جماعي على 68 أسيرا فلسطينيا في قسم (6).

وأشار إلى أن إدارة السجن جردت الأسرى المعزولين من كافة مقتنياتهم، وتحتجزهم، في “ظروف قاهرة وصعبة”، لافتا إلى أن الأسرى نُقلوا إلى القسم (6) بعد عملية قمع تعرضوا لها في قسم (8).

ووفق المعلومات التي ترد من السجون، فإن جلسة الحوار التي عقدت بين الأسرى وإدارة “سجن النقب”، ليل الثلاثاء، فشلت في الوصول إلى حلول، وهو ما دفع بأسرى النقب الذين أضرب 120 منهم عن الطعام خلال اليومين الماضين، إلى اتخاذ قرار بحل الهيئات التنظيمية، احتجاجًا على عقوبات الاحتلال الإسرائيلي بحقهم.

وأكدت هيئة شؤون الأسرى، استمرار إغلاق كافة السجون لليوم الثاني على التوالي، احتجاجا على “الهجمة الشرسة” من قبل إدارة السجون ووحدات القمع، مشيرة إلى أن قيادة الحركة الأسيرة، أكدت من جديد بأنها جاهزة لكل أشكال المواجهة مع سلطات السجون.

يشار إلى أن حالة التوتر التي تسود “سجن النقب” جاءت عقب فرض إدارة السجون عقوبات قاسية على الأسرى في قسمي (26 و27)، من خلال قطع التيار الكهربائي والمياه الساخنة ووقف إدخال الطعام للأسرى.

كما قامت سلطات السجون بهجوم شرس ضد “سجن الدامون”،  الذي تتواجد فيه الأسيرات، وقامت بعزله ممثلة الأسيرات ياسمين شعبان، بعد الاعتداء عليها، وعدد آخر من الأسيرات بالضرب ورش الغاز، كما حوّلت إدارة السجن غرف الأسيرات لزنازين بعد سحب الأدوات الكهربائية وكل المقتنيات، وفرضت عقوبات قاسية على الأسيرات.

وجاء ذلك في وقت كشف فيه النقاب، عن توجيه المقاومة في غزة رسائل تحذير لإسرائيل عبر الوسطاء، بشأن استمرار المساس بالأسرى.

وأكدت فصائل المقاومة في الرسائل، أن استمرار الاعتداءات على الأسرى من شانه أن يعمل على انفجار الأوضاع الميدانية، وأنها لن تقبل بأن تنفرد سلطات الاحتلال بالأسرى.

وفي دلالة على ذلك، كانت حركة حماس أكدت أن تصعيد قوات الاحتلال وإدارة السجون اعتداءاتها بحق الأسرى في السجون كافة “جريمة لن تمر دون رد”، وأضافت “المعركة المتصاعدة في السجون لن يخوضها الأسرى وحدهم”.

إلى ذلك فقد أعلن أمين شومان رئيس الهيئة العليا لمتابعة شؤون الاسرى والمحررين، عن عقد اجتماع الخميس للهيئات التي تتابع ملف الأسرى، من أجل الاتفاق على برنامج دعم وإسناد للأسرى الذين يخوضون مواجهة ضد السجان في كافة السجون.

كلمات دليلية
التعليقات (0)