- ℃ 11 تركيا
- 5 مايو 2024
لوموند: في تونس.. الامتناع المتكرر عن التصويت يدق ناقوس الخطر
لوموند: في تونس.. الامتناع المتكرر عن التصويت يدق ناقوس الخطر
- 1 فبراير 2023, 10:29:15 ص
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
باريس- “القدس العربي”:
تحت عنوان: “تونس.. خيبة أمل ديمقراطية مقلقة”، قالت صحيفة “لوموند” الفرنسية في افتتاحيتها، إن الخمول الانتخابي الذي تغرق فيه تونس، اقتراعاً بعد آخر، محبط.
فهذا البلد في شمال أفريقيا الذي كان محط إعجاب قبل أكثر من عقد من الزمن، لدوره الرائد في موجة “الربيع العربي” وكان مختبراً لتجربة ديمقراطية فريدة في المنطقة، ها هو اليوم يحطم الأرقام القياسية في الامتناع عن التصويت في الانتخابات. فقد عزف 89 في المئة من التونسيين عن التصويت في الجولة الثانية من الانتخابات التشريعية التي أجريت يوم الأحد 29 يناير/ كانون الثاني.
وهي نسبة المقاطعة نفسها التي سجلتها الدورة الأولى من هذه الانتخابات.
وقبلهما، عزف نحو 70 في المئة من الناخبين التونسيين عن التصويت في الاستفتاء على الدستور الرئاسي الجديد الذي صاغه الرئيس قيس سعيد.
وتلك هي فدية المغامرة الشخصية التي بدأها قيس سعيد منذ انقلابه في يوليو 2021، بحسب قول الصحيفة، مضيفة: “صحيح أن قيس سعيد قد استفاد من الدعم الأولي لمواطنين غاضبين من لعبة برلمانية أصبحت مختلة على خلفية الانحدار الاجتماعي والاقتصادي. وتجسد الأمل في العودة إلى التطلعات الشعبية للثورة التي خانتها النخبة الحاكمة الفاسدة وغير الكفؤ. لكن التونسيين سرعان ما أصيبوا بخيبة أمل مرة أخرى. فخلف شعبويته الخطاب، حبس الرئيس قيس سعيد نفسه داخل سلطة شخصية. إنه يعمل في فقاعة غير حقيقية حيث يحل الكلام الشعبوي محل الأفعال”.
فمن ناحية، يثبت أنه عاجز عن رفع اقتصاد البلاد الذي هو على وشك الإفلاس، ومعلق على احتمالات الإنقاذ من صندوق النقد الدولي. ومن ناحية أخرى، يستمر انجراف سعيد الاستبدادي في تمزيق الميثاق الديمقراطي الذي تم إبرامه، وإن كان بطريقة غير كاملة في أعقاب ثورة 2011.
ومع ذلك، فإن الشذوذ المحيط لا ينذر بالانهيار الوشيك لقيس سعيد. وما تزال أحزاب المعارضة غير مؤهلة وعاجزة عن تقديم خلفية لسعيد، موثوق به في المدى القصير. وما يزال أمام منظمات المجتمع المدني، التي يبدو أنها تستيقظ من جديد حول الاتحاد العام التونسي للشغل، طريقٌ طويل لتقطعه لإعادة التواصل مع المواطنين.
أما بالنسبة للمستشارين الغربيين القلقين بالتأكيد من الهجمات على حكم القانون، فهم غير مستعدين للتخلي عن قيس سعيد في الظروف الحالية، تتابع “لوموند”، معتبرة أنهم يخاطرون بفتح فراغ أكثر خطورة في أعينهم.
مع ذلك، فإن الامتناع المتكرر عن التصويت في الأشهر الأخيرة يدق ناقوس الخطر: شرعية رئيس الدولة آخذة في التقلص على مدى الأسابيع. هذا التطور الجديد داخل تونس وخارجها محفوف بالتعديلات القادمة. يجب أن يكون الجميع على علم بهذا، تختتم “لوموند”.
كلمات دليلية
التعليقات (0)
أخبار متعلقة
إقرأ أيضا
أحدث الموضوعات
أحد, 05 مايو 2024
مسئول بالبيت الأبيض يكشف شرط خطير لتوقيع اتفاق دفاعي مع السعودية أحد, 05 مايو 2024
دراسة حديثة: هذا ما أكله البشر قبل اكتشاف الزراعة منذ آلاف السنين أحد, 05 مايو 2024
عائلات الأسرى لنتنياهو:حان الوقت لتحمل المسؤولية وإظهار الشجاعة الأكثر قراءة
جمعة, 08 أكتوبر 2021
مصادر: إبراهيم منير يتخذ قرار بإيقاف ٦ من الشورى العام سبت, 18 سبتمبر 2021
د. أيمن منصور ندا يكتب : عندما تلقيت اتصالاً من الرئيس السيسي خميس, 30 سبتمبر 2021
طارق مهني يكتب : بزنس المعارضة - سبوبة الزنازين اثنين, 01 نوفمبر 2021
تقرير : كيف ساهم " أبو دية " عبر أذرعه المالية في تدجين المعارضة المصرية بالخارج جمعة, 28 مايو 2021
تعرف على مدينة المقاومة تحت أرض غزة ودورها في معركة سيف القدس رأي حر
اثنين, 22 أبريل 2024
هادي جلو مرعي يكتب: السوداني زيارة ناجحة لواشنطن.. فهل نحن مستعدون لجيل سياسي جديد؟ أربعاء, 17 أبريل 2024
فراس الحمداني يكتب: فاطمة قيدار ثلاثاء, 16 أبريل 2024
مديحة البياتي تكتب: ما قل ودل.. لا تسيئوا إلى جيشكم!