تحذر منها روسيا.. ما هي القنبلة القذرة وهل تنوي أوكرانيا استخدامها؟

profile
  • clock 25 أكتوبر 2022, 5:18:58 م
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01

زعم وزير الدفاع الروسي، "سيرجي شويجو"، أن أوكرانيا قد تستخدم "القنبلة القذرة"، وهي عبارة عن قنبلة تحتوي على مواد مشعة بالإضافة إلى متفجرات تقليدية.

ولم يقدم "شويجو" أي دليل على هذه المزاعم، التي رفضتها أوكرانيا، وكذلك فرنسا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة.

ماذا قالت روسيا؟

وقال "شويجو" لنظيرة البريطاني، "بن والاس"، إنه "قلق بشأن الاستفزازات المحتملة من قبل كييف التي تنطوي على استخدام قنبلة قذرة".

كما عبر عن هذه المخاوف خلال حديثه إلى وزراء دفاع كل من الولايات المتحدة وفرنسا وتركيا.

وفي رد مشترك، قالت فرنسا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة إن حكوماتها "ترفض جميعها مزاعم روسيا الكاذبة، بأن أوكرانيا تستعد لاستخدام قنبلة قذرة على أراضيها، بشكل واضح".

ونفى الرئيس الأوكراني، "فولوديمير زيلينسكي"، هذه المزاعم أيضا واتهم روسيا بأنها "مصدر كل ما يمكن تخيله في هذه الحرب من قذارة".

ما هي القنبلة القذرة؟

هي قنبلة تحتوي على مادة مشعة، مثل اليورانيوم، والتي تتناثر جميع محتوياتها في الهواء عندما تنفجر بشكل تقليدي.

ولا تحتاج القنبلة إلى مواد مشعة عالية النقاء، كما هو مستخدم في القنبلة النووية. إذ بدلا من ذلك، يمكن أن تستخدم المواد المشعة الموجودة في المستشفيات أو محطات الطاقة النووية أو مختبرات الأبحاث.

وهذا يجعلها أرخص بكثير وأسرع في صنعها من الأسلحة النووية. كما يمكن أيضا حملها في الجزء الخلفي من السيارة، على سبيل المثال.

ونظرا لأن الإشعاع المنبعث منها عند انفجارها يمكن أن يسبب أمراضا خطيرة، مثل السرطان، فإن مثل هذه القنبلة قد تسبب الذعر بين السكان المستهدفين.

ويجب أيضا إخلاء منطقة واسعة حول منطقة الانفجار لإزالة التلوث، أو التخلي عن تلك المنطقة تماما.

وقد قام اتحاد العلماء الأمريكيين بحساب أنه إذا تم تفجير قنبلة تحتوي على 9 جرامات من الكوبالت -60 و5 كجم من مادة "تي إن تي" في الطرف الأبعد من مدينة مانهاتن، في نيويورك، فإن المنطقة بأكملها من المدينة ستصبح غير صالحة للسكن لعقود من الزمن.

ولهذا السبب، تُعرف القنابل القذرة بأسلحة الدمار الشامل.

ومع ذلك، لا يمكن الاعتماد عليها كأسلحة على الإطلاق.

ولكي تنتشر المادة المشعة الموجودة في القنبلة القذرة عبر المنطقة المستهدفة، يجب تحويلها إلى مسحوق؛ لأن جزيئات المادة المشعة إذا كانت ناعمة جدا وانطلقت مع الرياح القوية، فسوف تنتشر على نطاق واسع جدا لتسبب الكثير من الضرر.

ما سبب المزاعم الروسية حول "القنبلة القذرة"؟

قال معهد دراسات الحرب ومقره الولايات المتحدة، إن وزير الدفاع الروسي "سعى على الأرجح إلى إبطاء أو تعليق المساعدة العسكرية الغربية لأوكرانيا وربما إضعاف حلف الناتو بدعوات التخويف هذه".

كما أنه كانت هناك تكهنات بأن روسيا تخطط لتفجير قنبلة قذرة في أوكرانيا وإلقاء اللوم على القوات الأوكرانية في هجوم ما يسمى بـ"العلم الزائف".

ومع ذلك، يقول العديد من المحللين العسكريين إن روسيا لن تكون بهذا التهور، بالنظر إلى الضرر الذي يمكن أن تلحقه قنبلة قذرة بقواتها والأراضي الواقعة تحت سيطرتها.

وأضاف معهد دراسات الحرب أنه "من غير المرجح أن يستعد الكرملين لهجوم وشيك بقنبلة قذرة وإلقاء اللوم على أوكرانيا".

هل تم استخدام القنبلة القذرة من قبل؟

لم يكن هناك حتى الآن هجوم ناجح بالقنابل القذرة في أي مكان في العالم.

ومع ذلك، كانت هناك محاولات.

ففي عام 1996، زرع متمردون من الشيشان قنبلة تحتوي على الديناميت والسيزيوم 137 في حديقة "إزمايلوفو" في موسكو.

وقد استُخرج السيزيوم الذي استُخدم فيها من معدات علاج السرطان.

واكتشفت الأجهزة الأمنية موقعها وتم نزع فتيلها.

وفي عام 1998، عثر جهاز المخابرات الشيشاني على قنبلة قذرة كانت موضوعة بالقرب من خط سكة حديد في الشيشان، وأبطل مفعولها.

وفي عام 2002، أُلقي القبض على "خوسيه باديلا"، وهو مواطن أمريكي كان على اتصال مع القاعدة، في مدينة شيكاجو؛ للاشتباه في أنه كان يخطط لهجوم بقنبلة قذرة. وحكم عليه بالسجن 21 عاما.

وبعد ذلك بعامين، قُبض على "ديرين باروت"، وهو مواطن بريطاني وعضو في القاعدة، في لندن بتهمة التخطيط لهجمات إرهابية في الولايات المتحدة والمملكة المتحدة، كان من الممكن أن تشمل استخدام قنبلة قذرة، وسُجن بعد ذلك لمدة 30 عاما.

ومع ذلك، لم يكن "باديلا" ولا "باروت" قد شرعا في تجميع المواد لصناعة تلك القنبلة، قبل إلقاء القبض عليهما.

التعليقات (0)