خاص "180 تحقيقات"..كُتاب وشعراء لبنان يعلنون: في غزة كل هزائمنا انهزمت

profile
سنا كجك كاتبة صحفية مختصة بالشأن الإسرائيلي- مديرة مكتب 180 تحقيقات لبنان
  • clock 4 مايو 2024, 8:10:31 ص
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01

ولأن غزة الأبية حاضرة في ضمير الأمة وفي وجدان كل انسان حر شريف يقاوم بالقلم بالكلمة.. بالموقف.. بالفكرة.. نصرة لغزة ولأهلها 
كان لبنان دائما" السباق وفي طليعة الدول العربية الداعمة لفلسطين الحرة لأنه من فلسطين وفلسطين منه...

فأراد الشعراء والأدباء من طبقة النخبة المثقفة في المجتمع  الأدبي اللبناني أن يساندوا غزة بالكلمة والشعر والنثر والأدب  الرفيع كما تساندها المقاومة اللبنانية بالصواريخ والطائرات..

فكانت هذه الندوة الفكرية الجميلة والرقيقة كنسمات الهواء.. 
وكان لنا شرف حضورها بدعوة خاصة من منسق الندوة والمشرف عليها الدكتور هاني سليمان  أحد المشرفين على سفينة المطران  هيلاريون كبوجي التي ستبحر قريبا"من لبنان إلى مصر لتصل عبر معبر رفح حيث "ستعانق" أطراف غزة العزة مُحملة بالمساعدات الغذائية والدوائية علها تصل لأهل النخوة والشرف والكبرياء والصمود.


عُقدت الندوة الفكرية بدعوة من "دار الندوة"  في بيروت
ومؤسسة القدس الدولية والملتقى الثقافي الاجتماعي في البقاع  اللقاء الأدبي الشعري تمجيداً لطوفان الأقصى
 لتلقي الضوء على كتاب "طوفان الأقصى والزمن الآخر"
حيث تم تكريم 26 مبدعاً ومبدعة ساهموا في إنجاز الكتاب الأول من نوعه بعد ملحمة "طوفان الأقصى"
ورفع شعار "في غزة كل هزائمنا انهزمت".
بمناسبة صدور المنتج الأدبي والشعري الغزير بعنوان "طوفان الأقصى والزمن الآخر" الذي جمعه وقدم له الشاعر عمر شبلي الذي يحوي كتابات وقصائد ودراسات سياسية وفكرية وثقافية من الكتّاب والشعراء والباحثين في لبنان  وهو الأول من نوعه في الوطن العربي.


وقد حضر اللقاء ممثلون عن مختلف الطيف الثقافي والفكري والسياسي اللبناني والفلسطيني وفي مقدمهم:

النائب ملحم الحجيري، وأركان الجهات الثلاث الداعية، وممثلون عن الأحزاب والقوى الوطنية والفصائل الفلسطينية وشخصيات أدبية وثقافية وسياسية بارزة من مختلف المناطق اللبنانية.

سليمان يلقي كلمة الافتتاح:

افتتح اللقاء الدكتور هاني سليمان بالوقوف دقيقة صمت إجلالاً واكباراً لأرواح شهداء فلسطين وجنوب لبنان والأمة العربية والإسلامية قائلا":

"فيما كان طوفان الأقصى ريحاً صرصر على النازيين الجدد، هبت نسائمه الباردة في الجوار فأنعشت النفوس، وأزهرت الأقلام وانساب نسغها  على صفحات كتاب يجمع بين الادب والشعر والسياسة."


وأضاف سليمان عن سفينة المطران كبوجي:

"طوفان الأقصى والزمن الآخر" نتاج  أدبي غني من لبنان إلى الأمة علّ بركته تنبؤنا بأمثاله في مجالات الابداع كافة وعلى امتداد الأرض العربية.
سفينة المطران هيلاريون كبوجي التي ستبحر من لبنان إلى غزة بألفي طن من مواد الدواء والغذاء والكساء والايواء ستذهب بقوة الجذب العاطفي إلى فلسطين خلافاً للسفن التي تبحر بقوة الدفع الميكانيكي. !

فمع كل حبة طحين على هذه السفينة هناك اضعافها من آيات الصلاة والدعاء بالنصر الآتي الذي تلوح بشائره في الأفق."


كلمة مدير عام مؤسسة القدس الدولية الاستاذ ياسين حمود:


"نلتقي في حضرة طوفان الأقصى لنؤكد أن هذا الحدث العظيم المبارك لم يكن حدثاً عسكرياً مرغت فيه المقاومة الفلسطينية أنف جيش الاحتلال الصهيوني بالتراب فقط، بل هو حدث سياسي أعاد للقضية الفلسطينية حضورها العالمي سياسياً. وهو حدث انساني أبرز للعالم بأسره أروع القصص الإنسانية الفلسطينية التي كتبت بدموع الأمهات وأناتِ الأطفال ودماء الشهداء، طوفان الأقصى زيادة على ذلك حدث أدبي عميق أعطى للحق معنى وأطلق خيالات الناس في فضاءات الحرية والإنسانية، وحرض الأقلام والقرائح والعواطف والعقول والقلوب على  بذل جهود أكبر لاستكشاف معاني الشهادة والتضحية، والعلاقات القديمة المتجددة بين الأرض والانسان، بين حب الحياة وطلب الشهادة، بين الشهادة والولادة."


ثم ألقى الأمين العام السابق لاتحاد الكتاب اللبنانيين الدكتور الياس زغيب كلمة قال فيها:

"الأدب ابن بيئته  تأثراً وتأثيراً ، ومعرفتنا العميقة بكل من المفكرين والأدباء المكرّمين وما يتحلون به من طول باع في البحث والأدب، وصلابة موقف، وحس وطني صادق، ونصرة للقضايا الإنسانية المحقة، لا تجعل هذا الحبر المقدّس غريباً عن اقلامهم ، فهذا هو لبنان على الرغم من الجراح زند يقاوم،.. وقلم يؤبّد البطولات ويلهمها،..  وباخرة تمخر عباب الخوف على اسم المطران الخالد هيلاريون كبوجي محملة بمؤونة المحبة تُسلم باليمين من دون أن تعلم اليسرى،... ولا ترمى من فوق على قارعة الاذلال.!!

وأضاف:

"اسناد غزة قولاً وفعلاً لا يكون إلا بما يليق بكرامة شعبها ونضال أبنائها وقدسية دماء الشهداء... قلناها مراراً لا نبتة تعيش خارج ترابها وهذا الكيان الغاصب المزروع عنوة في تراب فلسطين الطاهر لن تكتب له الحياة، وقد بدأت هزائمه تتوالى ليعود الحق لأصحابه وليعود أبناء الأرض إلى أرضهم."


وكانت مداخلة للدكتورة هالة أبو حمدان إذ قالت:

" لقد شكل طوفان الأقصى لحظة تاريخية اعادت تصويب البوصلة نحو القضية المركزية في فلسطين، واعادت إحياء القضية الفلسطينية وإظهار الحق الفلسطيني والعربي أمام العالم أجمع، واضاءت على الظلم والوحشية الإسرائيليين، والجريمة المتمادية والمستمرة المرتكبة منذ بداية القرن العشرين حتى اليوم في حق شعب مظلوم، سلبت أرضه وتسلب حقوقه الإنسانية كل يوم. .. 
وما الحراك الذي شهدناه حول العالم وفي العديد من الجامعات إلا ثمرة هذه المقاومة التي استطاعت ان تقضي على السردية التي بنيت عليها الدولة الصهيونية وهي المظلومية ومعاداة السامية، وإنها الدولة الديمقراطية الوحيدة في هذا الشرق الحافظة لحقوق الانسان وحرياته.. 
لقد بان الوجه الحقيقي البشع للصهيونية التي تختبئ وراء مظلومية تاريخية لسحق شعب بأكمله وطرده من أرضه. عملية طوفان الأقصى حققت نصرها في اللحظة الأولى عندما قضت على أسطورة الجيش الذي لا يُقهر وعلى الأسطورة الصهيونية بملاذ آمن ليهود العالم. "

وأضافت:

"ها قد مر على السابع من أكتوبر ما يقارب السبعة أشهر ولم يستطع الصهاينة محو عار الهزيمة التي لحقت بهم، بل يستمر مأزقهم بالتعمق أكثر وأكثر ويستمرون بحشد أحرار العالم ضدهم كلما أمعنوا بارتكاب المجازر المروعة ."


الأديبة دلال الحلبي القادمة من راشيا قلعة الاستقلال ارتجلت كلمة أكّدت على أهمية المناسبة والكتاب.

كما القى الشاعر الأمير طارق آل ناصر الدين قصيدة من وحي المناسبة.

وفي ختام الندوة الفكرية كانت
الكلمة الأخيرة للشاعر الأستاذ عمر شبلي وجاء فيها:

"لأن المقاومة فكر وفعل يمارسان معاً بدأت المؤامرات عليها وكنت أنا مع المقاومة بقلمي وصوتي وفكري وممارستي.. 
ومرت الأمة كلها بظروف صعبة وشهدت انتصارات وهزائم وعشت بقلمي ويدي في عمق انتصاراتها وهزائمها وكانت المؤامرات عالية والهزائم أعلى!"

ثم أضاف:

"كنت أعي بعمق أسباب هزائمنا والذي يعي أسباب هزائمه يستطيع أن يتغلب عليها ويحولها نصرا" وهذا ما انجزه طوفان الأقصى في غزة والضفة والأقصى،.
   وأنا سميته "طوفان الأقصى والزمن الآخر" مع أقلام مؤمنة وصادقة فيما كتبت... ولأن الكيان الغاصب لم يعد كما كان قبل طوفان الأقصى، لقد تخلخلت بنيته وصار بحاجة إلى قوى خارجية تحميه، وبدأ يضمر ويزول شعاره الذي كان يقول:
" حدودك يا إسرائيل من الفرات إلى النيل".

لقد عجز في غزة والضفة  وانقلب حلمه عليه وصارت مساحة غزة بسعة جغرافية الوطن العربي كله وبدأت المقاومة توجه له الضربات القاتلة في فلسطين ولبنان واليمن، نعم المقاومة قتلت في الكيان معنى أن يكون، فكيف يمكن أن يكون، وخرج الشعب العربي من أنفاق حكامه وبدأ يحفر أنفاق الصمود، .. ولا بد أن ينتصر ... ونحن سنعمل مع أقلام مؤمنة  بانتصار فلسطين على اصدار الجزء الثاني من طوفان الأقصى والزمن الآخر."


توزيع الدروع التكريمية:


وفي نهاية اللقاء  الأدبي والثقافي قدّم عضوا مجلس إدارة الدار أ. معن بشور وأ. خليل بركات ورئيسة المنتدى القومي العربي بالوكالة د. نشأت الخطيب ومنسق المبادرة الوطنية لكسر الحصار على غزّة د. هاني سليمان دروع شكر وتقدير  للمبدعون اللبنانيون الذين اغنوا هذا الإرث الأدبي لالتزامهم العميق بقضية فلسطين ونصرتها وحريتها.

 

أما المكرمون فهم:

الشاعر عمر شبلي ، د. خليل شحادة، أ.د فؤاد خليل، أ. د. محمد مراد
أ. نصري الصايغ، أ. د. أحمد محمد رياح،  بروفسور محمد يوسف فرحات، أ. محسن دلول، أ، يوسف مرتضى، د. هالة أبو حمدان، د. شوقي جابر أبو لطيف، أ. بهيج الخطيب، د. هيفاء سليمان الامام، د. حسام سبع محي الدين، أ. مروان درويش، د. دلال الحلبي، د. عماد غرلي، أ. محمد نجم الدين، د. جورج حجار، أ. عاطف البعلبكي، أ. احمد قاسم ذبيان، الشاعر شوقي بزيع، د. محمد توفيق أبو علي، د. محمد محي الدين، الشاعرة سوريّا بدور . أ. محمد الخطيب.

كلمات دليلية
التعليقات (0)