كرم جبر .. أنا مش عارفني .. أن توهت مني!! (1- 3)

profile
د.أيمن منصور ندأ رئيس قسم الإذاعة والتليفزيون بكلية الإعلام جامعة القاهرة
  • clock 22 مارس 2021, 2:15:13 ص
  • eye 1317
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01

أصبحت أعتقد اعتقاداً جازماً، أنه إذا أردت أن تهدم مؤسسة اعلامية و"تجيب درفها" ، لا عليك سوى أن تأتي برجل في قدرات الأستاذ كرم جبر وفي إمكانياته .. لا عليك سوى أن تضعه على الكرسي وسوف يقوم بعدها باللازم دون تردد " دعه يقعد، دعه يهد".... فعلها بجدارة في "روز اليوسف" عندما اعتلى كرسي رئيس مجلس الإدارة.. وشهدت المؤسسة في عهده سنوات عجافاً، خسرت خلالها الجلد والسقط .. وخرج محمولاً منها على الأعناق!! (مرفق لينك فيديو لحظة طرده منها).. وعندما اعتلى في خلسة من الزمن مقعد رئيس "الهيئة الوطنية للصحافة"، استطاع في زمن قياسي أن "يشد الفيشة" عن مهنة الصحافة سعيداً، وأن يعلن وفاتها ارضياً مرضياً، معلناً الدخول في عصر الصحافة الهوائية، حيث الصحافة أصبحت مهنة "أتلفها الهوى"!! يشعر كل من يعمل بها أنه فعلياً "ماسك الهوا"... وها هو بعد تسعة أشهر في "المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام"، تمخض فولد مجلساً ميتاً من أول يوم... معلنا قرب انتهاء صناعة الإعلام (الاحترافي )في مصر و أن شاء الله وعلي يديه الكريمتين يشيعها

إلى مثواها الأخير في القريب العاجل!!

الأستاذ كرم جبر، رجل "ايده في النار" على حد تعبيره في مقاله بجريدة الأخبار (الإثنين 8 مارس) .. ويبدو أن النار اشتعلت في مناطق أخرى، وطالت أجزاء عديدة من جسده، أفقدته القدرة على فهم الواقع الإعلامي ومعرفة أوجه الخلل فيه (شفاه الله وعافاه من الحروق كافة).... وكنت أظن، وليس كل الظن إثماً، أنه ثقيل الظل، غير أنني بعد قراءتي لمقاله شعرت بأنه "دمه خفيف" و"ابن نكتة" .. ففي مقاله يشير إلى أن "الإعلام المصري(!) ليس متخاذلاً (!) ولا مت ارجعاً (!) ولا منسحباً(!) ولا متردداً(!)، ولكنه يؤدى دوره بأمانة (!) وموضوعية(!)، ويقف حارساً أميناً في ظهر الدولة المصرية(!)، متبنياً معاركها وتحدياتها(!)".. وعلى هذا فليس في الإمكان أبدع مما كان.. ويجب علينا التوقف عن النقد الهدام .. ونصيحته لي بعدم "اتباع سياسة "هدم الآخرين" كي تقف فوق حطامهم و"تعلو" (يقصد

الأستاذين الجليلين أحمد موسى ونشأت الديهي!!).. ولكن ابدأ بالبناء ثم قف فوق ما تبنيه "لتعلو"!!

وليس على الأستاذ كرم جبر حرج إذا قال ذلك وأكثر.. فهو رجل "محروق" من ناحية، ويدافع عن "لقمة عيشه" من ناحية أخرى.. غير أن القضية لا تحتمل القسمة على اثنين: إما أن نصدقه هو ونكذب الرئيس السيسي في شكواه الدائمة من الإعلام ومناشداته الدائمة للإعلاميين للقيام بدورهم المنشود؟ أو نصدق الرئيس السيسي ونكذبه هو في دعواه عن مثالية الإعلام المصري؟.. أحد الموقفين

(1)

غير صحيح.. فمن تفضل أن يكون غير صادق يا سيادة رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام؟ انتظر اجابتك يا رجل.. قلها ولا تخف.. ليس عليك حرج في كل الأحوال!

يا أستاذ كرم، ينص الدستور (مادة 211)، على أن المهمة الأساسية للمجلس هي "ضمان وحماية حرية الصحافة والإعلام (!!!) .. والحفاظ على استقلالها وحيادها وتعدديتها وتنوعها (!!) ومنع الممارسات الاحتكارية (!!)مراقبة سلامة مصادر تمويل المؤسسات الصحفية والإعلامية (!!).. وارتضي أيضا ضميرك هل تحقق أي من هذه المهام؟ .. هل وضعت آليات لتحقيق ذلك؟ هل لديك تصور عن طريقة تحقيقها؟ هل سبق لك أصلاً قراءة المهام الموكلة للمجلس (24 وظيفة)؟ كم وظيفة تحققت منها؟ أم أن مهام المجلس تتلخص في اللقاءات الصحفية والندوات التليفزيونية والموقع الملاكي الذي يعرض أنشطة سيادتك بدلاً من أن يعرض أنشطة المجلس أو وضع الإعلام!! ولم لا؟ والمجلس هو كرم جبر، وكرم جبر هو المجلس!.. وبعيداً عن المقابلات واللقاءات اليومية مع الزملاء والأصدقاء (لدي بيان كامل بها إن كان المجلس لا يوثقها)، هل لديك وقت للتفكير في هذه القضايا؟ أم أنها

ليست على أجندة أهتماماتك؟

الأستاذ كرم جبر رغم منصبه الذي يفترض فيه الحيادية والاستقلالية والبعد عن الشللية، هو رجل يعتقد أن الإعلام "مناولة" مثل الكيف تماماً .. ولذلك لابد له من شلة وصحبة.. وشلة الأستاذ كرم جبر معروفة، وحاضرة معه في كل الاجتماعات واللقاءات.. أياً كان نوعها ، وأياً كانت طبيعتها .. رجال يثق بهم، ويثقون به.. هو صاحب صاحبه، ويقدر من ساعده في سنوات الضياع!! كما أن أعباء الحياة العديدة وظروف الحياة الصعبة تجعله يكتب في أكثر من جريدة (كان الله في عونه).. ويتلقى راتبا معلوما من بعض الصحف التي يكتب بها و هي تحت سلطته و رقابته !..وهو رجلا أصيل يحافظ على مصدر دخله .. ولا يبصق في الطبق الذي يأكل منه.. ولذلك فهو يحافظ على هذه الصحف ضد أية مساءلة.. والحمد لله فأن "الكتب كتبنا.. والدفاتر دفاترنا" .. وربنا أمر بالستر.. وما حادثة جريدة اليوم السابع الأخيرة (الفيديو الفاضح) ومساءلة الأستاذ خالد صلاح وقبول الإعتذار عن ذل


ببعيد..

والأستاذ كرم جبر رجل "مطلع، ومثقف، وواسع الأفق" ، ولذلك فهو لا يكيل بمكيال واحد في القضايا التي تعرض علي المجلس، ولا بمكيالين.. بل ثلاثة وأكثر.. (الله على التنوع) يؤمن بأن لكل مقام مقال، وحسب التعليمات تكون العقوبات.. ولذلك.. فالقضية الواحدة يتم الحكم عليها بأحكام متعددة.. (ارجع العقوبات الخاصة بتامرأمين وخالد صلاح وريهام سعيد و أسامة كمال.....)..القضايا التي ارتضينا فيها ضمير الأستاذ كرم جبر واحتكمنا إليه فيها كانت كلها خاسرة .. ولم يكن محايداً فيها..

(2)

عندما تكون القواعد غير ثابتة، والمعايير غير دائمة.. وتختلف من قضية إلى أخرى.. وعندما يحكم القاضي بما يعتقده وليس بما يراه في الأوارق، فقل على العدل السلام!

يا أستاذ كرم، ينص الدستور على أن "المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام هيئة مستقلة".. واستحلفه بالله وبكريمته سيادة النائبة عن تنسيقية الاحزاب !!،هل هي هيئة مستقله ؟ سؤال أرتضي فيه الحكم لضميره، ولضميره فقط!.. هل كانت العقوبات المفروضة على الأستاذ أسامة كمال تطبيقاً لمعايير مهنية خالصة ودون أية إملاءات خارجية أو اعتبا ارت أخرى؟ وهل تم تطبيق نفس هذه المعايير على ريهام سعيد، وعلى تامر أمين، وعلى خالد صلاح؟ لماذا السرعة في توقيع بعض العقوبات؟؟ والتاريخ يفي بعضها الأخر؟لماذا نميل لتجريس بعض الإعلاميين؟ وغض الطرف عن بعضهم الآخر حين يخطأون؟ ما الذي يحدد ذلك ..الإجابة واضحة ومعروفة.. فهل كون يدك في النار تمنعك أيضاً عن ادراكها ؟! قانون ساكسونيا يحكم الأداء الإعلامي للأسف الشديد! وفي كل الأحوال .. ليس عليك حرج.. "ادبح يا زكي قدره .. يدبح زكي قدره.. اسلخ يا زكى

قدرة، يسلخ زكى قدرة"!!

إضافة إلى ذلك، فإن هناك العديد من القضايا الجوهرية التي نحتاج إلى معرفة أري الأستاذ كرم جبر فيها، وخطته لمواجهتها .. على سبيل المثال، ما أري الأستاذ كرم جبر (شفاه الله وعافاه من الحروق كافة) في مسألة "بيع الهواء"؟.. ما أريه وقد كان يعمل في أكبر قناة في مصر لبيع الهواء وسقطات العاملين بها لا تخفى على أحد؟.. ما أريه فيما تقدمه قنوات الحدث والصحة والجمال من برامج مباعة ؟ هل فكر الأستاذ كرم جبر في مساءلة القائمين عليها ؟ أم أن العيش والملح يمنعانه من ذلك؟ ما أري الأستاذ كرم جبر في القنوات المحسوبة على الدولة والتي تقوم بنفس الفعل الفاضح (بيع الهواء)؟..

هل تستطيع مساءلة أحد منها على هذه القنوات المباعة لكل من هب ودب؟

ما أري الأستاذ كرم جبر (شفاه الله وعافاه من الحروق كافة) في ظاهرة المذيعين الذين يستفردون بالشاشة لتصفية خلافات شخصية مع معارضيهم على الهواء؟.. هل من وظيفته ضمان قيم المهنية الإعلامية وحمايتها؟ هل في ذهنه وتصوره أية خطة لإعلاء قيم المهنية في وسائل الإعلام المصرية ومحاسبة الخارجين عليها والمنتهكين لها؟ والأمر نفسه في الأعمدة الملاكي .. و ابتزاز رجال الأعمال، وابتزاز المعارضين .. كلها ظواهر منتشرة في العمل الإعلامي.. كيف ستواجهها يا رجل؟ قل يا رجل..

ولا تستحي.. اللي اختشوا ماتوا بالفعل!

(3)

ما أري الأستاذ كرم جبر أريد مدرسة الأخلاق الحميدة في قضية "التسريبات" لبعض الشخصيات على القنوات الحكومية والخاصة؟ هل إذاعة تسريبات غير قانونية لمن يعارض القائمين على أمر هذه الوسائل من المعايير التي يحرص كرم بك على اقرارها ؟أمأ ان الضرورات تبيح المحظورات ، و "أبو حنبل قال يجوز "؟!.. ما أرى يكفي الانفرادات الأمنية التي يقوم ببعضها الاجهزة الإعلامية ؟ و في استخدامهم لتصفية المعارضين والاغتيال المعنوي للمختلفين في الداخل؟ وما رايك في الدعوة على الشاشات لاغتيال المعارضين وإهدار دمهم ؟ هل تتفق مع هذا ؟ وهل تحكم باللوائح أم بالقناعات

الشخصية ؟.. الحق الحق أقول لكم: "بتحطوا نفسكوا في مواقف بايخاااااااه!"

ما رأي الأستاذ كرم جبر في قيام بعض رجال الأعمال بشراء مساحات اساسية في بعض الجرائد

القومية مقابل هدية سيراميك للحمامات المؤسسة علي سبيل المثال تستطيع تكتب مقال

اسبوعيا في ٔ أكبر صحيفة مصرية مقابل عدة أمتار من السيراميك وتستطيع ان تصبح مفكرا ًً

ويكون مقالك على يمين الصفحة، وأكبر المفكرين على يسارك، لو "زودت المعلوم حبتين" وأتيت بهدية ثمينة (طقم حمام شيك لرئيس التحرير) هل لاحظت هذه الظاهرة في صحافتنا يا كرم بك؟ وهل وصلتك معلومات بشأنها؟؟ ما تعليقك عليها ؟ هل هذه ضمن اقتراحاتك العبقرية "لتصريف شئون الصحافة؟!

ولن نختلف حول تصريفها: برا وبحرا وجوا!! .. فك الله حصركم و فرج كربها! ًًً

ما أري الأستاذ كرم جبر في أزمة الصحافة القومية؟ وما رؤيته لكيفية التعامل مع ديونها؟ .. وما دام ايده في النار كل هذه المدة (شفاه الله وعافاه من الحروق كافة) ولا يعتمد مثلنا على النظريات التي لا صلة لها بالواقع.. فهل لديه تصور عن طريقة حل هذه المشكلة التي تفاقمت في عهد رئاسته للهيئة الوطنية للصحافة وكان سببا في وصولها إلى هذا الحد؟.. هل تعلم يا أستاذ كرم أن إجمالي عدد النسخ الموزعة من الصحف المصرية يومياً لا يزيد على مائة ألف؟ .. وأن أكبر صحيفة توزع عشرة ألاف نسخة بالعافية ومعظمها اشتراكات حكومية؟ بالمناسبة ،ما رأيك في جريدة روز اليوسف" التي كان لك فضل إصدارها، ويومها قلت إنها ستكون مستقبل الصحافة المصرية؟ ما عدد النسخ التي

يتم توزيعها منها يومياً؟ قل يا رجل ولا تستحي.. فقد ضاعت "حمرة الخجل" مع استشهاد قائلها!

ما أري الأستاذ كرم جبر (شفاه الله وعافاه من الحروق كافة).. في الشتائم التي يتغنى بها مقدمو البرامج وعلى رأسهم الأستاذ المحترم المؤدب عفيف اللسان نشأ ت الديهي عضو المجلس الأعلى الإعلام والمسئول معك عن ضبط أخلاقيات الإعلام؟ .. هل تتذكر لقاءك يا أستاذ كرم مع الدكتور عبد الحليم قنديل على قناة أوربت (القاهرة اليوم مع عمرو أديب) وهل تتذكر لقاءك مع الأستاذة فاطمة ناعوت على قناة المحور (90 دقيقة مع معتز الدمرداش)؟ .. هل تتذكر نوعية الشتائم والألفاظ التي

(4)

اتحفت المشاهدين بها في هذه اللقاءات ؟ هل ترى أن من يتفوه بهذه الألفاظ يستطيع أن يعاقب أحداً عليها ؟ كيف واتتك الجرأة يا رجل أن تتحدث عن أشياء لا تجديدها ؟ هل كانت يدك ساعتها في النار أيضاً وامتدت منها إلى أجزاء أخرى أفقدتك القدرة على التركيز؟ (شفاك الله وعافاك من الحروق

كافة)

ما أري الأستاذ كرم جبر المسئول عن ضمان وحماية استقلال وسائل الإعلام في قوائم الممنوعين من الظهور في وسائل الإعلام ؟ هل يخضع ذلك لسلطاته؟ وهل يستطيع رفع الحظر عنها؟ وما أريه في التعليمات والتلقينات الجماعية؟ هل يتنافي ذلك مع ما نص عليه الدستور من أن دور المجلس هو "الحفاظ على استقلال وسائل الإعلام وحيادها وتعدديتها وتنوعها" ؟ .. هل تعتقد أن وسائل الإعلام في مصر متنوعة أم أنها نسخ كربونية من بعضها البعض ؟ هل لاحظت المانشيتات الموحدة للصحف ؟ وهل لاحظت المقدمات المتطابقة لبرامج التوك شوز ومعالجتها لنفس القضايا وبنفس الأسلوب ؟ ألا يثير ذلك لديك بعض الغيرة على مهنة الإعلام ؟ أم أن الكرسي أكثر إغراء من المهنة؟ قل يا رجل ..

ليس في العمر متسع لمزيد من الصمت العاجز الذليل!

ما أري الأستاذ كرم جبر في ظاهرة الإعلاميين الذين تم إحالتهم إلى المعاش وتجميدهم في الفريزر وجلسوا في بيوتهم وهم في الثلاثينات والأربعينات من عمرهم؟ قائمة الذين تم استبعادهم طويلة.. وأسماء الكفاءات المستبعدة محزنة ومخزية .. صفوة الكتاب والصحفيين والمذيعين وكل من له أري مختلف تم ركنهم على الرف وتم الاستغناء عن خدماتهم، وتم التضييق عليهم في حياتهم اليومية..!! من أصدر قرارا بالتخلص من ثروة مصر من الكفاءات الإعلامية ومن قوتها الناعمة؟ مسئولية من يا رئيس المجلس الأعلى للإعلام الحفاظ على هذه الموارد والكفاءات البشرية ؟.. استطيع أن أعدد لك عشرات الأسماء ممن يجب التعويل عليهم في خروج الإعلام المصري من كبوته.. كلهم جالسون في بيوتهم بالأمر المباشر.. إن لم تكن المسئول عن ذلك يا رجل بحكم وظيفتك؟ فمن المسئول إذاً ؟ تحرك

يا رجل.. لا يليق بك هذا العجز المذل!

ما رأي الأستاذ كرم جبر في طريقة التعامل مع ملف ماسبيرو ؟ هل يرضى عن حالة الهوان التي يمر بها هذا المبني الذي يضم خيرة الإعلاميين في مصر والمواهب والكفاءات الحقيقية القادرة على صنع إعلام حقيقي لو تهيأت لها الفرصة المناسبة؟ .. هل لديه تصور أو رؤية متكاملة لكيفية الخروج من هذا النفق المظلم؟ هل لديه إحاطة كاملة بأحوال ماسبيرو وهو يقطن الدور التاسع فيه ؟ هل يعلم مشكلات الأدوار الأخرى في المبنى ؟ أم يكتفي بالتواصل مع قاطني الدور الثامن فيه ؟ هل يعرف

(5)

المآسي التي تحدث لكثير من العاملين في هذا المبنى؟ أم أن كثرة اللقاءات والاجتماعات والصور تمنعه من التفكير في هذا الملف؟ يا رجل .. الحياد وقت المعارك الكبرى خيانة كبرى!

ما أري الأستاذ كرم جبر في انتقادات الرئيس المتكررة للإعلام؟ كيف فكر في معالجة أوجه القصور بها؟ هل يكتفي بسياسة أطفاء الحرائق عند اللزوم فقط ؟..واقول له "اللي ما يشوفش من الغربال يبقى أعمى" يا أستاذ كرم.. والحالة واضحة لا تحتاج إلى دليل إضافي على وجودها.. شفاك الله

وعافاك من الجروح التي تمنعك عن رؤيتها!

ما أريالأستاذكرمفيعدممارعاةالقنواتالخاصةوالحكوميةللنسبالمقررةبينالمضامينالإعلامية والإعلانية؟ .. ينص الدستور على أن من مهام المجلس "تحديد وقت الإعلانات إلى وقت المضامين وعدم تجاوزها" .. هل طبق الأستاذ كرم جبر (شفاه الله وعافاه من الحروق كافة) هذه المعايير أو وضع قواعد بشأنها؟.. هل تعرف يا أستاذ كرم أن المسلسل الذي مدته 25 دقيقة يتم عرضه في ساعتين تقريباً على معظم القنوات .. يعني دقيقة د ارما لكل أربع دقائق اعلانات ؟ هل هذه هي المدة

العالمية المتفق عليها ؟ أم أن هذه القواعد لا يتم تطبيقها على الحبايب ؟

كان نزار قباني يرى أن "من بدأ المأساة ينهيها"، غير أني أرى أن "من صنع المشكلة أو الأزمة لا يجب أن يكون طرفاً في حلها".. الذين وضعوا الإعلام في هذا المأزق لا يستطيعون وضع الحلول له.. ويجب عليهم التنحي تماماً ونهائياً عن أي منصب رسمي أو دور إعلامي وأن يعودوا إلى صفوف الجماهير.. إعلام "النكسات" اشترك هؤلاء الإعلاميون في صنعه .. حتى أصبح أقرب إلى إعلام

"العلوج" على حد تعبير الصحاف.. وما ينبغي لهذا النوع من الإعلام الاستمرار ..

الأستاذ كرم جبر يعلم يقيناً أنه لم يكن المرشح الأول لهذا المنصب، وأن الدكتور حسن عماد مكاوي عميد كلية الإعلام الأسبق وأحد القامات العلمية الرفيعة كان هو المرشح الأول.. خصائص وسمات الدكتور حسن عماد مكاوي مثل الجدية والاستقامة وفهم الواقع الإعلامي والرؤية العميقة وعدم الشللية، لم تؤهله لهذا المنصب.. وتم استبدال اسمه في الساعات الأخيرة لصالح صفات ومواصفات الأستاذ كرم جبر القياسية!! (وهو نفس ما حدث مع الأستاذ شريف عامر الذي تم استبداله بنشأت الديهي!!).. وإن كان السؤال الذي يحيرني هو : ما هو الإنجاز الذي حققه الأستاذ كرم جبر في حياته حتى يستحق الانتقال من منصب الي منصب أعلي ؟ماهي إمارات الاستحقاق و علاماته ؟! عجبت لك يا

زمن!

(6)

في احد مشاهد فيلم فجرالإسلام الفنان محمود مرسي مستنكرا :"ما هذه الريحة الكريهة ؟..يا ً

حنظلة ألا تستحم ؟ فيقول له حنظلة : هذه ريحتي وانا فخور بها" ؟ !! بعض المسئولين عن الإعلام في مصر معجبون ب رائحتهم وفخورون بها.. ويبدو أن أياديهم المحروقة من أعباء السلطة جعلتهم يفقدون حاسة الشم أيضاً بحيث لا يستطيعون شم رائحتهم (الذكية) التي تزكم أنوفنا....

وسؤال أخير أتوجه به صادقاً وجاداً وأبحث عن إجابة له عند الأستاذ كرم جبر(شفاه الله وعافاه من الحروق كافة): أنتي جاي إشتغلي أيه؟"!! ...


هام : هذا المقال يعبر فقط عن رأي الكاتب ولا يعبر عن رأي فريق التحرير
التعليقات (0)