مصطفى الصواف يكتب: سنوات ثمانية لازال شاؤول مأسور لدى القسام ورفاقه

profile
مصطفى الصواف كاتب صحفي فلسطيني
  • clock 20 يوليو 2022, 11:47:24 ص
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01

في مثل هذا اليوم  العشرين من شهر سبعة عام ٢٠١٤ كانت عملية أسر الجندي الصهيوني في معركة دارت رحاها بين كتائب القسام وقوات للاحتلال بعد عملية إنزال خلف خطوط العدو خلال معركة العصف المأكول والتي تم خلالها تفجبر ناقلة جند صهيونية شرق حي التفاح في قطاع غزة قتل فيها ما لا يقل عن أربعة عشر جنديا صهيونيا و أسر وأحدا منهم وهو شؤول أران وبات منذ ذاك اليوم مأسورا لدى كتائب القسام وتعمل على إتمام صفقة تبادل مع الاحتلال به وبالثلاثة الأخرين ومنهم الضابط الذي اسر في رفح جولدن.
الاحتلال منذ عملية أسر شاؤول وجولدن أدعى دون أي معلومات أو أدلة أن الضابط جولدن وشاؤول في تعداد الموتي، وخدع بذلك جمهوره الذي لم يتحرك للضغط على قيادته من أجل إطلاق سراحهم مقابل عملية تبادل كما حدث مع صفقة وفاء الاحرار التي أطلق خلالها أكثر من ألف أسير واسيرة فلسطينية ، وشكلت في حينها صفعة قوية في وجه الاحتلال، ونصرا للمقاومة وفرحة عارمة للشعب الفلسطيني وكانت صفقة نوعية خاصة أنها كانت وطنية بكل معاني الكلمة، وتم من خلالها الإفراج عن ما يزيد عن أربعة مائة من الأسرى أصحاب المحكوميات العالية جدا وباتوا بعد الإفراج عنهم أكثر مقاومة للمحتل بل من قادته المقاومة.
اليوم وبعد ثمانية سنوات لازال الاحتلال يماطل ويكذب ويتحايل ويتحدث عن صفقة مع المقاومة وهو حديث مردود عليه لعدم صحته، وهو محاولة من قادة الاحتلال لاستخدام جنوده الأسرى كمادة لدعايتهم الإنتخابية، وهم يعلمون علم اليقين أن تحقيق صفقة أمر مهم لجمهوره، وأن هذا يتطلب من قادته عملا لا كلاما من أجل الانتخابات وثمنا على الاحتلال دفعه وأوله إطلاق سراح من أعيد إعتقالهم من محرري صفقة وفاء الأحرار حتى يكون هناك فتحا لهذا الملف، ويكون الحديث فيه حقيقيا، ولكن دون تحقيق هذا الطلب الذي طلبته المقاومة يكون الحديث عن صفقة كلاما استهلاكيا بلا رصيد على أرض الواقع.
المقاومة وحماس وكتائب القسام لازالت عند شروطها ومطالبها وقدمت كل ما يلزم في هذا الأمر، ولكن الاحتلال يماطل ويكذب ويخدع ولا يتقدم بخطوة صحيحة وحقيقية لتحقيق صفقة تبادل يتم من خلالها إطلاق سراح حنوده لدى المقاومة وتنفيذ صفقة جديدة ترضى عنا المقاومة ويرغب بها الشعب الفلسطيني.
الأمور تراوح مكانها والجمهور الصهيوني يحتاج إلى ما يحركه للضغط على قادته من أجل تنفيذ صفقة جديدة، وهذا يحتاج من القسام وحماس إلى اللعب بما لديها من معلومات تحرك به المجتمع الصهيوني والذي يحتاج الى ما يؤكد صدق المقاومة وكذب قادته، وأعتقد أن لديها القدرة على ذلك، وأرى أن الأمر لن يطول حتى تظهر حماس مادة مصورة تؤكد  صدق ما تقول، وفي نفس الوقت تؤكد للجمهور الصهيوني أن قادته على مدى سنوات ثمانية كانوا يكذب عليه ويخدعونه.


هام : هذا المقال يعبر فقط عن رأي الكاتب ولا يعبر عن رأي فريق التحرير
التعليقات (0)