واشنطن بوست: روسيا توسع نفوذها في تشاد عبر فاجنر ومليشيات المعارضة

profile
  • clock 25 أبريل 2023, 5:20:49 م
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01

سلطت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية الضوء على النفوذ الروسي المتزايد في تشاد عبر مجموعة فاجنر شبه العسكرية، وتعاونها مع العديد من حركات التمرد ضد قائد الدولة الأفريقية الحالي الجنرال محمد إدريس ديبي.

وذكرت الصحيفة أن تزايد النفوذ الروسي يأتي بالتزامن مع تراجع شعبية فرنسا في الدولة الأفريقية وتلكؤ واشطن المترددة بين تقديم المساعدة العسكرية والأمنية لتشاد حليفتها المهمة في غرب أفريقيا وهو ما يهدد استقرارها في نهاية المطاف.

واستشهدت الصحيفة بوثائق المخابرات الأمريكية المسربة التي أكدت أن فاجنر الروسية حاولت في فبراير/شباط الماضي لتجنيد المعارضين التشاديين وإنشاء موقع تدريب لـ 300 مقاتل في جمهورية أفريقيا الوسطى المجاورة كجزء من "مؤامرة آخذة في التطور. لإسقاط الحكومة التشادية".

وأضافت أن الوثائق تشير إلى مناقشة في وقت مبكر من ذلك الشهر بين زعيم فاجنر، يفجيني بريجوجين ورفاقه حول الجدول الزمني والتسهيلات لتدريب مجموعة أولية من المتمردين في بلدة أفاكابا، جمهورية أفريقيا الوسطى، بالقرب من الحدود التشادية، والطريق الذي ستستخدمه فاجنر في نقلهم.

وتقول وثائق المخابرات الأمريكية المسربة إن الجهود المبذولة لإثارة تمرد في تشاد هي جزء من حملة أوسع من قبل بريجوجين لإنشاء "اتحاد كونفدرالي موحِّد للدول الأفريقية" عبر القارة، ويضم بوركينا فاسو وتشاد وإريتريا وغينيا ومالي والنيجر والسودان.

وتقول إحدى الوثائق "خلال العام الماضي، عمل بريجوجين على تسريع عمليات فاجنر في أفريقيا، وتحويل نهجه من الاستفادة من الفراغات الأمنية إلى تسهيل عدم الاستقرار عن قصد".

وذكرت الصحيفة أن منتقدين لواشنطن يقولون إن مخاوف أمريكا الأمنية من النفوذ الروسي ساهمت في صمتها وصمت بعض الحكومات الغربية الأخرى عما يصفوه بالقمع التشادي المتزايد في الداخل، وعلى الأخص قتل المتظاهرين السلميين إلى حد كبير على أيدي قوات الأمن في أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

 ووفق ريمادجي هويناثي الباحث في معهد الدراسات الأمنية في نجامينا، فإن تشاد والغرب يلعبان "لعبة مساومة" عالية المخاطر. فالشرط التشادي بسيط "لا تتحدث عن انتهاكاتي لحقوق الإنسان، وسأدعمك".

التعليقات (0)