دمر البشر والحجر.. الإحتلال يدمر أكثر من 200 مبنى أثري بينهم ثالث أقدم كنيسة في العالم

profile
  • clock 18 مارس 2024, 10:05:46 م
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01

بعد مرور مايقرب من 6 أشهر على الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، سعى الاحتلال لإبادة البشر وتدمير الحجر ،بالتوازى مع حرب الإبادة التى يقوم بها ضد المدنيين الفلسطينيين، يقوم على الجانب الآخر بتدمير التاريخ والتراث الفلسطيني الذي يحمل تاريخ مواجهة الإحتلال منذ قديم الأزل .

 

أبدت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونسكو"،قلقها "العميق" بشأن تأثير الهجمات الإسرائيلية على التراث الثقافي في قطاع غزة.

وذكرت اليونسكو في بيان أن التراث الثقافي في غزة بات في خطر جراء الهجمات الإسرائيلية بعد 7 أكتوبر 2023، وأشارت إلى أنه يصعب حاليًا حماية التراث الثقافي في القطاع الفلسطيني، بسبب نقص سياسات الحفاظ والموارد والاشتباكات.

وأكدت المنظمة الأممية أن الاحتلال الإسرائيلي لغزة تسبب في "أزمة إنسانية واسعة النطاق ودمار مادي" وأثر على جميع مجالات الحياة المدنية.

وأضافت أن الأنشطة الرامية لحماية المباني التاريخية في غزة محدودة بسبب الوضع الأمني وعوائق الوصول، وأن التحقيقات في الوضع الحالي للمباني القديمة لم تتم إلا باستخدام صور الأقمار الصناعية في هذا الوقت.

وأوضحت المنظمة في هذا الإطار أن الصور التي التقطها مركز الأمم المتحدة للأقمار الصناعية "يونوسات" تؤكد أن ما لا يقل عن 22 منطقة محمية، بما في ذلك 5 دور عبادة ومتحف واحد و3 مواقع أثرية، تضررت في غزة حتى 21 فبراير الماضي.

ودعت اليونسكو الأطراف إلى الالتزام باتفاقية لاهاي لعام 1954، التي تمنع تدمير وإلحاق الضرر بالتراث الثقافي في النزاعات المسلحة.

وفي 30 ديسمبر 2023 ذكر المكتب الإعلامي لحكومة غزة أن أكثر من 200 من أصل 325 أصلًا تاريخيًا وثقافيًا في المنطقة دمرت بسبب الهجمات الإسرائيلية.

المسجد العمري وكنيسة جباليا في عداد التدمير 

 

ومن بين المباني التاريخية المدمرة المسجد العمري في جباليا (شمال)، وكنيسة جباليا البيزنطية، ومسجد الشيخ شعبان، وجامع الظفر دمري في منطقة الشجاعية بمدينة غزة، ومقام الخضر في مدينة دير البلح، ومسجد خليل الرحمن في خانيونس (جنوب)، ومركز مخطوطات.

وزارة السياحة والآثار الفلسطينية أدانت الحادث فى بيان، وقالت: دمّر الاحتلال مجموعة من المواقع والمعالم الأثرية مثل ميناء غزة القديم وكنيسة برفيريوس ومسجد جباليا ومجموعة كثيرة من المبانى التاريخية والمتاحف وغيرها،ودعت الوزارة، المجتمع الدولى ومنظمة اليونسكو إلى إلزام الاحتلال بوقف عدوانه على الشعب الفلسطينى وتراثه.

 

واعتبرت أن هذا التدمير جزء من مخطط الاحتلال لطمس وتدمير التراث الوطنى الفلسطينى الذى يدل على ارتباط الإنسان بأرضه ويعزز بقاءه، وهو مخالف لكل المعاهدات والاتفاقيات الدولية بما فيها اتفاقية لاهاى لعام 1907 وجنيف الرابعة لعام 1949 واتفاقيات اليونسكو بشأن حماية الممتلكات الثقافية.

 

ومن بين الأماكن الأثرية التى طالها التدمير، قصر الباشا يقع فى البلدة القديمة (بحى الدرج) فى مَدينة غزّة، ويعود إلى العصر المملوكى فى زمن الظاهر بيبرس (1260-1277م) وكانَ مقراً لنائب المدينة فى العصرين المملوكى والعثمانى وهو الآن يستعمل متحفاً.

وفي 19 أكتوبر، دمرت الغارات الجوية الإسرائيلية جزءا من كنيسة القديس بورفيريوس للروم الأرثوذكس، بينما كان أربعمائة شخص يحتمون بالداخل، وقُتل 18 مسيحيا فلسطينيا. وهذه الكنيسة بنيت في القرن الثاني عشر، ويُعتقد أنها ثالث أقدم كنيسة في العالم".

 

كلمات دليلية
التعليقات (0)